كشفت الوكالة الإسبانية للأدوية والمنتجات الطبية (AEMPS) أن خطأ داخليًا في إحدى شركات الأدوية تسبب في تفشي مرض فرط الشعر الذي أصاب حتى الآن 17 طفلًا في البلاد.
وقال مصدر أن شركة "فارما كيميكا سور - Farma-Química Sur" للأدوية باعت عن طريق الخطأ دواء مُلوث بمادة تستخدم لعلاج تساقط الشعر (أوميبرازول)، في دواء يستخدم لعلاج حرقة المعدة وعسر الهضم.
وقام المجلس العام للرابطات الرسمية للصيادلة بإبلاغ كل مجتمع مستقل بذاته بالتحذير من هذا الدواء، الذي اكتشفه AEMPS ، وأمرت بسحبه من جميع الصيدليات والمستشفيات.
فيما أكدت مصادر من وزارة الصحة أن هذا الدواء الموصوف للأطفال الرضع الذين يعانون من الارتجاع تسبب في حدوث مرض فرط الشعر لـ 16 طفلًا على الأقل دون عام واحد في مدينة الأندلس، وذلك لأنه يحتوى على مادة المينوكسيديل، وهو مبدأ نشط لأدوية "الثعلبة".
وأكدت هذه المصادر إغلاق المصنع يوم الثلاثاء الماضي بسبب عدم وفائه "بمعايير الرقابة على إنتاج الأدوية".
فيما قالت الشركة المسؤولة عن تصنيع الدواء أن المنتج المعيب قد تم توزيعه على ما بين 24 و 30 صيدلية في مقاطعة غرناطة في منطقة الأندلس الجنوبية الإسبانية.
وقالت أنجليا سيليس، وهي أم من غرناطة: "جبهة ابني وخديه وذراعيه وساقيه، أصبحت مغطاة بالشعر... كان لديه حواجب شخص بالغ".
وأردفت تقول: "كان ابني أوريل يبلغ من العمر ستة أشهر عندما بدأ جسده في التغير، كان الأمر مخيفًا للغاية لأننا لم نعرف ما كان يحدث له".
فيما قالت أم أخرى من غرناطة، فضلت عدم ذكر اسمها: "عندما بدأ ابني البالغ من العمر ثلاثة أشهر يعاني من نفس المشكلة ذهبنا إلى طبيب الأطفال وأخبرونا أنه قد يكون شيئًا وراثيًا أو يتعلق بعملية الأيض". وتابعت: "كان علينا أن نذهب إلى المتخصصين لاستبعاد العديد من المتلازمات والظروف النادرة".
وقالت أم ثالثة: "شرب ابني زجاجتي دواء، وبالرغم من أن النتائج عادت إلى حالتها الجيدة الآن، وبدأ الشعر الكثيف بالتساقط عن جسد ابني، لكن لا يزال يتعين علينا الذهاب إلى طبيب القلب في شهر سبتمبر الجاري".