دشّنت الحكومة المصرية مشروعاً جديداً يهدف إلى التنمية الاقتصادية، بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء في محافظة البحيرة.
وتعود أهمية الرمال السوداء إلى احتوائها عدداً كبيراً من المعادن ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، مثل الإلمنيت، الروتيل، الزركون، المونازيت، الجارنيت والماجنتيت، والتي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية المهمة والدقيقة، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى إنشاء مشروع فصل تلك المعادن من الرمال السوداء المتوافرة بكثرة في الأراضي المصرية، في أكثر من 11 موقعاً على ساحل البحر المتوسط وطول ساحل البحر الأحمر.
وتضم المرحلة الأولى 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية، بالإضافة إلى وحدتي فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية تبلغ 31 ألف طن معادن، بينما ستتضمن المرحلة الثانية 3 وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء بالإضافة إلى وحدة فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية تبلغ 35 ألف طن معادن سنويًا.
مشروع استغلال خامات الرمال السوداء يهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من أحد أهم المحاور التعدينية وإقامة المشروعات القائمة على استغلال الثروات الطبيعية، وتركيز وفصل المعادن الاقتصادية والاستراتيجية الموجودة برواسب الرمال السوداء ذات المردود الاقتصادي العالي، بالإضافة إلى المعالجة البيئية لرواسب الساحل والتخلص من المواد المشعة، وتأهيل مساحات شاسعة تضم آلاف الأفدنة على الساحل المصري ممتلئة بالرمال السوداء من أجل الاستثمار الساحلى.