انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما وصفتها بـ "التصريحات الاستفزازية" التي تصدر عن "أركان" فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل متتابع. مؤكدة أنها "متناقضة وغير متوازنة".
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، إن فريق ترمب يطلق تصريحات تارة للتحريض على الشعب الفلسطيني وقيادته وأخرى تدعو لتفكيك إحدى قضايا الحل النهائي التفاوضية.
وأضافت: "تصريحات ومواقف واشنطن تدعي التباكي على مصلحة المواطن الفلسطيني وازدهار اقتصاده، وتوهم العالم بأن في جعبة هذا الفريق أفكارًا جديدة حول طرائق ومقاربات تحقيق السلام وحل الصراع".
وشددت على أن تلك التصريحات تحسم مستقبل قضايا الحل النهائي في القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال.
وأردفت: "تتمحور تصريحات هذا الفريق المتصهين على تسويق وتبني أعمى لأفكار ورؤى إسرائيلية قديمة بلغة أمريكية ركيكة غير مترابطة يشوبها عدم التوازن والتناقضات".
ونوهت إلى أن فريق ترمب "مبتدئ" في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الوزارة الفلسطينية، إلى جاريد كوشنر يلجأ في تصريحاته إلى العبارات العاطفية محاولًا تلطيف مواقف إدارة ترمب العدائية للشعب الفلسطيني وحقوقه.
وتابعت: "كوشنر يريد إخفاء الحلف الاستعماري بين المسيحية الصهيونية وبين اليمين الصهيوني القائم على القضية الفلسطينية وحسم مستقبل الصراع لصالح الاحتلال والاستيطان".
وأكدت أن "رواية الاحتلال الممجوجة تنكر الوجود الوطني للشعب الفلسطيني وتتعامل معه كمجموعة سكانية بحاجة إلى رزم إغاثية".
وكان كوشنر، قد صرّح بأنه سيُفصح عن الخطوة القادمة بما يخص حق العودة للاجئين الفلسطينيين. مؤكدًا: "خطة السلام الأميركية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها".
ولفت النظر إلى أن الحل الأمريكي (التوطين) يأتي بدلًا من عودة اللاجئون الفلسطينيون إلى "أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، تصريحات صهر الرئيس الأمريكي، "تطاولًا على الشعب الفلسطيني، وامعانًا في دعم الاستعمار الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".
ورأت أنها "امتداد لانقلاب إدارة ترمب على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام العالمي برمته".
وأردفت: "مُخرجات مواقف وتصريحات كوشنر تخدم عمليات تعميق نظام الفصل العنصري الأبرتهايد في فلسطين المحتلة، والشعب الفلسطيني لم يخول كوشنر للحديث باسمه أو باسم قضيته".
وشددت على أن تلك التصريحات "تدخل سافر" في الشأن الداخلي الفلسطيني. مؤكدة أن أفكار كوشنر "لا مكان لها في الشرعية الدولية والقانون الدولي ومرجعيات عملية السلام".
اقرأ ايضا: واشنطن: التعليقات الإسرائيلية بشأن ضم الضفة "غير مؤاتية لسلام دائم"
وأفادت: "تلك التصريحات ليس لها أي رصيد للحياة لأن هدفها الأساس هو تدمير وتخريب فرصة السلام الحقيقية التي توفرها رؤية الرئيس محمود عباس، والتي قد تكون الأخيرة".