قال السفير المصري لدى إسرائيل، خالد عزمي، إن مصر تسعى إلى "إحلال السلام"، عبر اقامة دولة فلسطينية، تعيش بجانب دولة "إسرائيل" بأمن وسلام.
وأضاف في احتفال نُظم في مقر "رؤساء إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 40 عاما على معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية: " إن أفضل ما يخدم السلام في الشرق الأوسط هو التعلم من تجاربنا السابقة، لقد شكلت معاهدة السلام الخاصة بنا، مثالاً مهماً في كيفية التفاوض على سلام الشرق الأوسط، وبأي وسيلة ينبغي مراعاة المصالح العربية والإسرائيلية في عملية السلام".
اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي
وتابع عزمي: " كانت مصر رائدة في إطلاق السلام في الشرق الأوسط، كانت رؤيتنا ولا تزال تعتمد على إقامة دولة قومية كاملة وأمن للجميع في المنطقة".
واعتبر السفير المصري أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، "أهدر الموارد وعطل حياة سكان الشرق الأوسط على مدى عقود عديدة".
وقال: " إنه لأمر محزن أن ندعي أن الوضع الراهن هو أكثر ما يمكننا تحقيقه لآمال وتطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين، الهدف الذي نسعى لتحقيقه من خلال المفاوضات بين الطرفين هو هدف قائم على العدالة والحقوق المشروعة والرغبة المتبادلة في التعايش في دولتين مستقلتين مجاورتين تعيشان في سلام وأمن".
وأضاف السفير المصري: " سيوفر ذلك واقعا جديدا ملموسا للإسرائيليين والفلسطينيين، مما يمكّنهم من التمتع بأمن مستحق وجدير بالسلام والأمن والازدهار ".
ومن جهته، قال الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين: " تم توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر بعد 6 سنوات فقط من حرب مروعة بين بلدينا في 1973، لم يكن من الممكن أن نتخيل أنه فقط بعد بضع سنوات فإن قادتنا سوف يتعانقون ويصافحون بعضهم البعض".
وأضاف ريفلين إن هذه المعاهدة يمكن أن "تُشكل مصدر إلهام لجهودنا لتحقيق السلام مع جيراننا وخاصة جيراننا الفلسطينيين".
وتابع الرئيس الاسرائيلي إن "هبة السلام هي هبة هائلة قدمها زعماء مصر وإسرائيل لأبنائهم وأحفادهم، أريد أن أُعرب بشكل خاص عن تقديرنا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كفل التزامه بالسلام والاستقرار والتعاون أن تظل علاقتنا قوية".
وبدوره، قال زير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: " التحدي الماثل أمامنا اليوم هو تحويل السلام بين البلدين إلى علاقة حقيقية ودافئة بين مواطني البلدين، هذا هو الوقت المناسب لمزيد من التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا الحديثة والصناعة والطاقة، المياه والزراعة وغيرها من المجالات".
اقرأ ايضا: الاعتداء على منزل نتنياهو بـ "قنبلتين ضوئيتين"
وفي 26 مارس/آذار 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية كأول معاهدة سلام بين دولة عربية و"اسرائيل".