تشهد سماء فلسطين الليلة ظاهرة فلكية مثيرة تتمثل في وصول كوكب المشترى عملاق النظام الشمسي في تمام الساعة السادسة مساءً من اليوم الاثنين إلى حالة التقابل مع الأرض.
وحسب الجمعية الفلكية الفلسطينية، فإن المشتري يصل بعد يومين في تمام الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي لفلسطين إلى أقرب نقطة من الأرض ويكون قرصه مضاء بالكامل بنور الشمس وفى قمة لمعانه مقارنه بأي وقت أخر هذه السنة بسماء فلسطين والوطن العربي كما سيكون سطوعه يفوق أي نجم في سماء الليل، لذلك يمكن التعرف عليه بسهولة.
وظاهرة التقابل تحدث عندما يقع المشترى أمام الشمس كما يظهر لنا في السماء، وهى ظاهرة تحدث مره كل 13 شهراً وهى الفترة التي تستغرقها الكرة الأرضية لتقوم بدورة كاملة حول الشمس بالنسبة لكوكب المشترى، وتكون النتيجة أن تقابل المشترى يحدث متأخراً بحوالي الشهر كل سنة، ففي العام الماضي 2018 حدث تقابل المشترى في 9 مايو.
وفى الوقت الحالي يمكن رؤية المشترى بالعين المجردة في أي وقت من الليل حيث يرصد كنجم أبيض ساطع للعين المجردة بالأفق الشرقي بداية الليل وعند منتصف الليل يرصد عالياً بقبة السماء وفى فجر اليوم التالي يقع منخفضاً باتجاه الغرب وهذه الحركة الظاهرية للكوكب في السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق.
وفي هذا التقابل سيقع كوكب المشترى على مسافة 641 مليون كيلو متر من الكرة الأرضية.
ومن المعروف أن المشترى يطلق عليه في بعض الأحيان تسمية ” النجم العاجز” لأنه يمتلك مكونات النجوم ولكن حتى تحدث فيه تفاعلات حرارية نووية يجب دمج 80 كوكب مثل المشترى على الأقل، ليصبح ضخم كفاية ليشتعل مثل النجوم.
وعلى الرغم من ذلك فإن المشترى أكبر وأضخم كوكب في نظامنا الشمسي، ولذلك فبعد غروب الشمس خلال ليالي شهر يونيو يمكن ان نتخيل المشترى البراق كشمس صغيرة طوال الليل.
جدير بالذكر أن هذا التوقيت يعتبر مثالياً لرؤية وتصوير كوكب المشتري وأقماره، فبواسطة المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة بسهولة، حيث تظهر مثل نقاط براقة إلى جانب الكوكب، ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية بعض تفاصيل أحزمة غيوم المشتري.