قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين وزير الاتصالات أيوب قرا، سفيرًا لإسرائيل لدى مصر، خلفًا للسفير الحالي ديفيد جوفرين.
ويرفض السفير الجديد أيوب قرا إقامة دولة للفلسطينيين، ويؤيّد منح مصر السيطرة على قطاع غزة، ومنح الأردن السيطرة على الضفة الغربية، إلى جانب دولة إسرائيل، كما إنه يؤيّد توجيه ضربات عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وكشف التلفزيون الإسرائيلي، في تقرير له، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر جديًا في تعيين الوزير السابق الدرزي أيوب قرا، سفيرًا لإسرائيل في القاهرة، مشيرًا إلى أن قرا يعتبر أحد أبرز المقربين من نتنياهو، وأن الأخير يعوّل على قرا كثيرًا في تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع مصر بصورة أكبر.
وأفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يدفع بقوة لتعيين الدرزي أيوب قرا سفيرًا لإسرائيل في القاهرة، وأنه جار الآن بحث المسوغات القانونية الخاصة بتعيينات وزارة الخارجية الإسرائيلية لتنفيذ الأمر.
وقالت صحيفة معاريف إن نتنياهو تراجع عن تعيين الدبلوماسية أميرة أورون سفيرة لإسرائيل في القاهرة، رغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت ذلك بشكل رسمي منذ أشهر عدة.
داعم لطرح "الدول الثلاث"
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نتنياهو سيتعيّن عليه إقناع وزير الخارجية يسرائيل كاتس بإلغاء تعيين أورون، التي سبق أن عملت في القاهرة، وترأست القسم المصري في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرا السياسي الإسرائيلي الدرزي عضو بارز في حزب الليكود في الكنيست، ويشغل حاليًا منصب نائب وزير تطوير النقب والجليل، وسبق أن شغل منصب وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو حتى عام 2019، مشيرة إلى أنه عارض خطة فك الارتباط مع غزة، ويؤيّد توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، ويدعم حل الدول الثلاث للقضية الفلسطينية من خلال سيطرة الأردن على الضفة الغربية، وسيطرة مصر على قطاع غزة، إلى جانب وجود إسرائيل.
ويشغل منصب سفير إسرائيل في القاهرة حاليًا، ديفيد جوفرين، منذ يوليو 2016، والذي عمل سكرتيرًا أول في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ويعتبر من أبرز الباحثين الإسرائيليين في العلوم السياسية الخاصة بالشرق الأوسط.
مثلي لوزارة العدل!
في السياق عينه، ذكر موقع القناة الثانية الإسرائيلية أن نتنياهو يدرس تعيين وزير الأمن الداخلي الحالي جلعاد أردان سفيرًا لإسرائيل في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أردان أجرى الأحد الماضي اجتماعًا سريًا مع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبيت، حتى يفحص معه إمكانية الموافقة على تعيينات سياسية خلال حكومة انتقالية. وقال له مندلبيت إنّ الأمر ممكن، وأنّ الحكومة الانتقالية يمكنها المصادقة على التعيين بشكل استثنائي، إذ إنّ ولاية دانون تنتهي، وإسرائيل ستبقى في حكومة انتقالية لفترة أطول من المعتاد.
وللمرة الأولى في إسرائيل، عيّن نتانياهو، أمس الأربعاء، النائب عن حزب الليكود أمير أوهانا، الذي أقر بمثليته، وزيرًا للعدل.
وقال في بيان رسمي صادر منه إن "النائب أمير أوهانا محام على دراية كبيرة بالنظام القضائي" في إسرائيل. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أوهانا أبدى في وقت سابق تأييده قانون حصانة يمكن أن يحظر توجيه اتهام إلى زعماء سياسيين خلال شغلهم مناصبهم، وهو موقف يصب في مصلحة نتانياهو، الذي يواجه احتمال اتهامه بالفساد.
اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة