قال مصدر مسؤول في الهيئة العامة للثروة المعدنية المصرية، إن الهيئة حصلت على أرباحًا بنحو 28.350 مليون دولار من شركة سنتامين مصر للتنقيب عن الذهب، خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي.
وبحسب المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن إجمالي الأرباح التي حصلت عليها الهيئة منذ بداية الإنتاج وحتى نهاية أبريل الماضي، بلغ نحو 264 مليون دولار.
وكان إنتاج شركة سنتامين من الذهب بمنجم السكري في مصر قد انخفض خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 7%، ليصل إلى 116.183 ألف أوقية من الذهب، مقابل 124.296 ألف أوقية من الذهب خلال العام الماضي، وفقا لبيانات الشركة.
وأشارت الشركة إلى أن تكلفة إنتاج الذهب من منجم السكري قد ارتفعت خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 9%، لتصل إلى 631 دولارًا للأوقية، مقابل 581 دولارًا للأوقية خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتعمل الشركة على إنتاج ما يتراوح بين 490 ألف و520 ألف أوقية من الذهب خلال العام الحالي، بتكلفة تتراوح ما بين 675 و725 دولارًا للأوقية.
ويقول المصدر، إن الهيئة قد حصلت خلال يناير الماضي، على إتاوة بقيمة 9 ملايين دولار، لترتفع قيمة الإتاوات المحصلة من الشركة منذ بداية الإنتاج وحتى بداية العام الحالي إلى نحو 131 مليون دولار.
ويقدر احتياطي منجم السكري بـ 15.5 مليون أوقية ذهب، وهو ما يجعله واحدًا من أكبر مناجم الذهب في العالم.
كانت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية قد حصلت على 18.9 مليون دولار، عوائد من شركة "سنتامين مصر" للتنقيب، نظير عملياتها في منجم السكري للذهب خلال عام 2018، كما حصلت على نحو 107.88 مليون دولار أرباحًا خلال العام الماضي.
وتحصل الهيئة على 55% من أرباح "سنتامين" عن عملياتها في منجم السكري بعد أن تسترد الشركة التكاليف الاستثمارية، كما تحصل على 3% إتاوة، حيث تورد الشركة قيمة الإتاوة لهيئة الثروة المعدنية مرتين سنويا.
وتعمل في مصر حاليًا شركتان لإنتاج الذهب، هما سنتامين الأسترالية في منجم السكري، وماتزهولدنج القبرصية والتي تعمل في منجم حمش.
ووفقا لاتفاقيات إنتاج الذهب، يتم تأسيس شركات مشتركة بين الهيئة العامة للثروة المعدنية والشركة الفائزة بحق امتياز الاستكشاف والإنتاج، حيث تم تأسيس شركة السكري لمناجم الذهب عام 2005 وهي شركة مشتركة بين سنتامين الأسترالية والهيئة، بناء على اتفاقية بين الشركة والحكومة عام 1994.
