البابا تواضروس الثاني لصحيفة "سويسرية" لهذه الأسباب أحب السيسي"

مشاركة
الرئيس السيسي والبابا تواضروس الثاني الرئيس السيسي والبابا تواضروس الثاني
دار الحياة: القاهرة 03:02 ص، 22 مايو 2019

عقدت صحيفة "بازلر تسايتونج" السويسرية، مقابلة مع البابا تواضروس الثاني حول وضع المسيحيين في مصر تحدث فيها عن أسباب حبه الشديد للرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

صرّح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن السيسي  هو رئيس لجميع المصريين ، فهو يحمي الجميع - المسلمين والمسيحيين على  حد سواء.

 

وأضاف تواضروس الثاني، أن  الحكومة والبرلمان فى مصر، يحاولان بناء مصر جديدة، مع مراعاة أن  المسيحيين مواطنون مصريون يتمتعون بكافة الحقوق.

 

ورأى  البابا تواضروس الثاني أن الرئيس المصري السيسي هو الضامن للأمن المسيحي.

 

وأضافت الصحيفة أن تواضروس يعتبر  الولاء للدولة أمرًا ضروريًا حيث يرى البابا أن الثورة أثرت على اقتصاد البلاد بالسلب وأن  السيسي ، يعمل منذ انتخابه لصالح المصريين كافة، مشددًا على أن الاحتجاجات لا تبنى البلدان.

 

أوضح "تواضروس"، أن حقوق الإنسان تشمل موضوعات يتجاهلها الغرب مثل وجود نسبة تناهز 30% من المواطنين تحت خط الفقر.

 

وأضاف البابا تواضروس الثانى، أن مصطلح "الربيع العربي" هو مصطلح  خاطئ، فلم يكن ربيعًا قطعًا ، ولكنه كان خريفًا عربيًا على جميع المستويات، فقد  ساء الوضع من حيث الدخل ، الناتج القومي الإجمالي ، ومن حيث الأمن، لأنه دمر بعض الدول بالكامل، وسوريا هي أفضل مثال على ذلك على حد قوله.

 

ولفت البابا إلى أن مشاعر الود بينه وبين الرئيس أمر جيد للشعب  لأنه أيضًا مواطن مصري ويتحمل مسؤولية كبيرة ، ويجب أن يولي اهتمامًا لأمن الدولة.

وعن الحرية الدينية للمسيحيين والأقليات الدينية في مصر، رأى تواضروس أن  المجتمع المصري مرتبط جداً بالدين ،و يجب احترام التقاليد المصرية والحفاظ على سلام المجتمع.

 

وأشار إلى أنه يرفض أي خلط بين الدين والسياسة.  وعن عدم تقبله الثيوقراطية ، "الحكومة باسم الدين".

 

وأضاف أنه  وفقًا لدستور مصر ، فإن أرض النيل دولة مدنية ذات أغلبية مسلمة تقدر بحوالى 85 مليون مسلم ، مقابل حوالي 15 مليون مسيحي قبطي، مشددا على احترام الأديان.

 

وعن رأيه فى حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر قبل ثورة 2013 ، أوضح "تواضروس"، أن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على شريحة كبيرة من المجتمع المصري  كانت بسبب اتخاذهم الدين كغطاء، وعندما وصل الإخوان إلى السلطة ، أدرك الشعب المصرى أن أحلك عام في تاريخ مصر قد بدأ.

 

وأردف البابا تواضروس أن الدول الغربية متساهلة  فى التعامل مع الإسلام السياسي، ويعتقد البعض أيضًا أن الغرب أنتج هذه الجماعات الإسلامية.

 

وفى الوقت نفسه أوضح البابا تواضروس أن التدخل الغربي أضر الدول العربية، فبعد سبع سنوات من الحرب ، يعيش الآن نصف الشعب السوري لاجئين في أوروبا.

 

ومنذ عشرة أو خمسة عشر عامًا ، كانت هناك خطة لشرق أوسط جديد في الغرب بهدف تقسيمه إلى 40 دولة، الأمر الذى جلب فقط صراعات جديدة.

 

وعن التعايش السلمى بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، قال  البابا تواضروس، إن الجانبين يعيشان معًا في مصر منذ 14 قرن، ولهذا السبب لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع اختلاف القوانين في مسائل مثل الزواج والطلاق.

وبسؤاله عن تقييمه لزواجالمثليين؟ ، أجاب بابا أقباط مصر بأنه يقبل فقط تعاليم الإنجيل التى تعتبر الشذوذ الجنسي شيء خارج عن المألوف، فقد خلق الله «آدم وحواء» وليس «آدم وستيف».