الأنباء الكويتية: اعتبر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أن ما يطلق عليه "صفقة القرن" مجرد "كلام جرايد"، لكن له مقدمات غير مطمئنة، وعلى العالم العربي الاستعداد للتعامل مع ما قد يُعلن حول الموضوع.
وقال الرئيس الأسبق خلال حوار مع جريدة "الأنباء" الكويتية، إن "صفقة القرن كلام جرايد وتسريبات غير مؤكدة ولكن هناك مقدمات غير مطمئنة خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة وضم إسرائيل للجولان والتوسع المستمر في المستوطنات هذا كله يجعلني غير متفائل وعلى العالم العربي الاستعداد للتعامل مع ما قد يُعلن حول الموضوع".
وأضاف مبارك "أعرف نتنياهو جيّدًا.. وهو أيضا يعرفني ويعرف صراحتي معه جيدًا.. هو لا يرغب في حل الدولتين.. هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.. هو يريد فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".
وتابع "هو كان كلمني في الموضوع ده لما زارني في أواخر 2010 وقالي إذا كان ممكن الفلسطينيين في قطاع غزة يخدوا جزء من الشريط الحدودي في سيناء.. قلت له انسى ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني.. فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث".
وأوضح مبارك "فإذا كان كل اللي بيتم على الأرض اليوم يقوض حل الدولتين طيب إيه البديل؟ ايه الأفق السياسي؟ مشروعات واستثمارات وتعاون، ماشي كويس بس فين المسار السياسي؟ على العموم العرب لازم يبقوا جاهزين للتحرك والرد على الطرح الأمريكي لما تتضح معالمه بشكل رسمي".
وردًا على سؤال بأنه ليس متفائلًا أجاب الرئيس المصري الأسبق "أنا بطبيعتي إنسان متفائل بس المشهد العام في خصوص هذا الموضوع لا يدعوا للتفاؤل، ولكن على العالم العربي أن يكون جاهزًا للتعامل مع ما قد يعلن أو يطرح حول هذا الموضوع".
وتابع "أنا قناعتي أن القضية الفلسطينية قد تبدو كامنة بفعل الظروف الإقليمية والدولية الحالية، لكن محاولة فرض حلول غير عادلة بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل أي سلام أو تعاون دائم بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت".