نفى مصدر مصري موثوق أن يكون الرئيس الأمريكي رونالد ترامب عرض على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخطة الأمريكية للسلام المعروفة "بصفقه القرن مؤكدا أن ما تداولته وسائل الإعلام حول خارطة لدولة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من سيناء هي هذه خزعبلات لا تستحق التعليق وتساءل باستنكار هل يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بالتوطين خارج أراضيهم .
وقال المصدر الذي التقته " دار الحياة " على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي الأسبوع الماضي إلى واشنطن : لم يتم الإعلان عنها بعد لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ستنشرها قريبا لكنها لم تفصح بعد عن محتواها وأضاف:" ليس لدينا علم بشأنها".
اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة
وعن أسباب الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السيسي إلى واشنطن وعما إذا كانت تتعلق بالأحداث الجارية في كل من ليبيا والسودان قال:" هذه ليست زيارة مفاجئة بل أنه معد لها منذ حوالي ثلاثة شهور ولا تتعلق بأي من هذين الملفين".
وأوضح بأن معظم المحادثات مع الجانب الأمريكي تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها الملف الاقتصادي والتعاون في مختلف المجالات وأردف : ولكن بالطبع تم بحث عمليه السلام و القضايا الإقليمية.
وحول ما تداولته وسائل الإعلام حول خارطة لدولة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من سيناء هي هذه خزعبلات لا تستحق التعليق وتساءل باستنكار هل يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بالتوطين خارج أراضيهم .
ورأي المصدر أن صفقه القرن أو خطه السلام الأمريكية لا يمكن أن تتضمن هذا الطرح وقال:" هم يعلمون تماما أن هذه السيناريوهات مرفوضة تماما ولا يوجد أحد يمكن أن يقبل بها (..) أستبعد تماما أن يطرح الأمريكيون علينا أيا من هذه المقترحات بهذا الشكل, لافتا الى أنها مجرد تصور واجتهادات تصدر في معظمها عن مراكز الدراسات والأبحاث ويتم ترويجها عبر الإعلام , وزاد: أن صفقه القرن لاتزال غير معلنة.
وحول ما يتردد عن إدارة مصرية لقطاع غزه أجاب: هذا الأمر غير مطروح بتاتا , بل أنه بالنسبة لنا خط أحمر لا يمكن أن نقبل به ".
في السياق ذاته كشفت مصادر عربيه دبلوماسية مطلعة في واشنطن لـ " دار الحياة " عن محادثات أجراها الرئيس السيسي في مقر اقامته في واشنطن " بلير هاوس" مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وقالت المصادر : هذا أمر طبيعي مستشار الأمن القومي الأمريكي يجتمع مع أي رئيس دولة يزور الولايات المتحدة الأمريكية
ونفت المصادر ما يتردد عن كونفدرالية بين الأردن و الأراضي الفلسطينية الضفة الغربية وقالت :هذا الأمر لم يطرح اطلاقا , انه هراء ".
من جهته كشف المحلل السياسي الأمريكي دانيال بايبس عن تفاصيل جديدة حول ما يسمى "صفقة القرن"، التي يحاول فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بايبس الذي يشغل منصب رئيس منتدى الشرق الأوسط، في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن تايمز": إن "صفقة القرن تشكل دولة فلسطينية من منطقتي (أ) و(ب) في الضفة الغربية، وأجزاء من (ج) فقط، مع عاصمة قرب القدس وليس فيها".
وأضاف أن واشنطن ستخصص "حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة (ربما 40 مليار دولار، أو نحو 25000 دولار لكل فلسطيني مقيم في الضفة الغربية)".
وأشار بايبس إلى أن الصفقة تمنح الفلسطينيين إمكانية وصول مؤقت إلى بعض المنافذ البحرية والمطارات الإسرائيلية، إلى أن تبني الصناديق الأجنبية منشآت تابعة للسلطة.
وبيّن هذا الكاتب اليهودي الأمريكي، الذي عمل في قسم التخطيط السياسي بالخارجية الأمريكية، أن الخطة تتلخص في تبادل كبير؛ تعترف بموجبه الدول العربية بـ"إسرائيل"، وتعترف إسرائيل بفلسطين.
وأوضح أن "هذا النهج يعتمد على العناصر التي قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2016، وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2009، ومبادرة السلام العربية لعام 2002".
ومع ذلك اعتبر بايبس أن الصفقة المزعومة تحتوي على العديد من العناصر المواتية للفلسطينيين، حيث تتكون فلسطين من منطقتي "أ" و"ب" في الضفة الغربية بكاملها وأجزاء من المنطقة "ج"، بما يشكل نحو 90% من الضفة الغربية.
وبشأن العاصمة فإنها ستكون داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس أو بالقرب منها، وربما في منطقة تمتد من شعفاط إلى العيسوية وأبوديس وجبل المكبر.