افتتحت وزارة الآثار المصرية، الجمعة الماضية، تمثالا أثريا للملك رمسيس الثاني بعد إعادة ترميمه، وعرضه في منطقة آثار أخميم في محافظة سوهاج، حيث عثر على التمثال عام 1981 محطما بالكامل ومقسما إلى نحو 70 قطعة، فاستغرقت عملية ترميمه 6 أشهر.
وقال ، "مصطفى وزيري" أمين المجلس الأعلى للآثار في مصر ، إن "العمل على ترميم هذا التمثال بدأ منذ 6 أشهر، والتمثال كان مقسما إلى نحو 70 قطعة وملقى منذ مئات السنين".
وأضاف وزيري "بأيادي مصرية خالصة تم ترميم التمثال الذي يصل طوله إلى 12 مترا ويزن نحو 45 طن من الحجر الجيري".
وتابع وزيري "من أهم القطع الكبيرة الموجودة هي الرأس دون التاج وجزء من الرقبة والصدر والبطن ومنطقة الرداء الملكي، وجزء من إحدى الركبتين وبعض أجزاء اللوحة الخلفية وقبضة إحدى اليدين، بالإضافة إلى بعض الأجزاء والبلوكات الصغيرة الحجم".
ويعرض التمثال في مكانه الأصلي بجانب تمثال الملكة ميريت آمون، بمعبدها بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج.
ويجسد التمثال الملك رمسيس الثاني واقفا مقدما رجله اليسرى عن اليمنى، ويمسك في يديه لفائف من البردي ويرتدي النقبة الملكية القصيرة "الشنديت" ذات الطيات والثنيات، أما الحزام الموجود حول خصر التمثال مزين بزخارف بشكل متعرج وبه مشبك مستطيل يحمل اسم الملك، وفي داخل الحزام يوجد خنجر ذو مقبض، وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها مجموعة من النصوص الهيروغليفية.
ويحظى الملك رمسيس الثاني بمكانة وشهرة عالمية واسعة. وحكم رمسيس الثاني مصر لنحو 67 عاما، في الفترة من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، وخلال فترة حكمه قاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام، كما أنه بنى خلال فترة حكمه عددا هائلا من المباني والمعابد، أشهرها معبد أبو سمبل، في أسوان.
وخلال العامين الماضيين أعادت وزارة الآثار المصرية افتتاح تمثالين للملك رمسيس في مدينة الأقصر.