لحقت بعشرات الشركات السعودية خسائر ضخمة، وفق ما أظهرته البيانات المالية لعام 2018، بينها شركة "نداك" التي تفاقمت خسائرها بنحو خمسة أضعاف على أساس سنوي.
وأفاد تقرير لصحيفة الاقتصادية السعودية أن أكثر من خمسين شركة مدرجة بالبورصة السعودية سجلت خسائر في عام 2018، فارتفعت خسائر 13 شركة منها، وسجلت 24 أخرى خسائر مقابل أرباح في عام 2017، في حين قلّصت الـ13 شركة المتبقية خسائرها مقارنة بعام 2017.
ويضيف التقرير أن 62 شركة أخرى سجلت تراجعا في الأرباح بالعام الماضي، في مقدمتها "الصقر للتأمين" بنسبة تراجع قدرها 96.1% وشركة "نادك" (الشركة الوطنية للتنمية الزراعية) بنسبة 95.6%.
كما أعلنت شركات "وفا للتأمين"، و"اللجين"، و"الخضري"، والشركة العقارية السعودية "العقارية"، وشركات أخرى عدم تمكنها من نشر النتائج المالية.
نادك
تكبدت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" صافي خسائر بقيمة 48 مليون ريال في الربع الرابع من عام 2018 (الدولار يساوي 3.75 ريالات)، مقارنة بخسائر بلغت 7.61 ملايين ريال في الربع المماثل من 2017، بارتفاع نسبته 529.2%، بحسب ما أورد موقع مباشر إنفو.
وعلى صعيد سنة كاملة انخفضت أرباح الشركة خلال 2018 بنسبة 95.6% على أساس سنوي، لتستقر عند أقل من مليوني ريال، مقابل أربعين مليونا قبل سنة.
وعزت الشركة هذه الخسائر إلى أسباب عدة، أبرزها الانخفاض في قيمة أصول القطاع الزراعي، نتيجة وقف زراعة الأعلاف بالمملكة.
كما ارتفعت خسائر الشركة السعودية لصناعة الورق، التي تعمل في مجال إنتاج لفات الورق الصحي إلى 114.9 مليون ريال بنهاية عام 2018، مقارنة بخسائر 48 مليونا خلال الفترة نفسها من 2017.
وأرجعت ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، ولعدم قدرة الشركة على توفير التسهيلات البنكية اللازمة.
من جانبها أعلنت شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة عن خسائر بواقع 109.5 ملايين ريال خلال الربع الرابع من 2018، وإجمالي خسائر بلغت 104 ملايين على مدار العام نفسه.
أما شركة أميانتيت فسجلت خسائر بـ232.6 مليون ريال بنهاية عام 2018، مقارنة بخسائر بلغت نحو 92 مليونا عام 2017، أي بارتفاع وصل إلى 159%، في حين بلغت خسائرها للربع الرابع من 2018 فقط 140.8 مليون ريال، وفق ما أورده موقع أرقام.
التشييد والبناء الخاسر الأكبر
وحسب القطاعات، سجل قطاعا "الفنادق والسياحة" و"التشييد والبناء" خسائر لكل منهما في عام 2018 مقارنة بأرباح في عام 2017، إذ بلغت خسائر الأول 18.49 مليون ريال العام الماضي مقارنة بأرباح قدرها 596.45 مليونا في 2017.
أما قطاع "التشييد والبناء" فبلغت خسائره العام المنصرم نحو ملياري ريال، مقابل أرباح قيمتها 142.7 مليونا في 2017، وفق ما أوردته صحيفة الاقتصادية السعودية.
وبلغ عدد القطاعات التي سجلت تراجعا في أرباحها، تسعة قطاعات، تصدرها قطاع "الطاقة"، مسجلا تراجعا قيمته 5.16 مليارات ريال، أي ما نسبته 73.4% لتصل أرباحه في عام 2018 إلى 1.87 مليار ريال، مقارنة بسبعة مليارات في 2017.
وتراجعت أرباح قطاع "الزراعة والصناعات الغذائية" بقيمة 1.86 مليار ريال، أي بنسبة 44.6%، حيث انخفضت أرباح القطاع إلى 2.31 مليار ريال في 2018 من 4.18 مليارات في 2017.
ونمت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بالبورصة السعودية بنسبة أبطأ من تلك التي سجلت في 2017، حيث بلغت 1.3% العام الماضي (2018) لتستقر عند 106 مليارات ريال، مقابل 10% نموا في 2017.
وهذه لائحة ببعض الشركات السعودية التي تكبدت خسائر في 2018.
- العربية للأنابيب: خسائر بـ123 مليون ريال.
- شركة إعمار المدينة الاقتصادية: خسائر بـ135 مليون ريال بعدما حققت أرباحا بـ251 مليون ريال في 2017.
- الشركة التعاونية للتأمين: خسائر بقيمة 213 مليون ريال.
- شركة الخزف السعودي: خسائر بـ 221 مليون ريال.
-شركة إسمنت تبوك: خسائر بـ99 مليون ريال.
- المتحدة للتأمين: خسائر بـ60 مليون ريال.
- الشركة السعودية للأسماك: خسائر بـ37.3 مليون ريال.
- شركة القصمي القابضة للاستثمار: خسائر بـ7.7 ملايين ريال.
- الشركة الوطنية للتسويق الزراعي"ثمار" خسائر بـ4.5 ملايين ريال