مسودة مسربة تكشف بنود صفقة القرن

كشفت فضائية الميادين اللبنانية، مساء اليوم الاثنين، عن مسودة حصلت عليها بشأن ما يسمى "صفقة القرن"، التي أعدتها إدارة الرئيس ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

وجاء في التسريبات التي نشرتها الميادين أن" طريق أتوستراد سيشق بين غزة والضفة ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت الأرض بينهما، موضحاً أن حجم الأراضي الممنوحة من مصر وثمنها يكون متفق عليه بين الأطراف بواسطة الدول "المؤيدة" بينما يأتي تعريف الدولة المؤيدة لاحقا حسب المسودة.

اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة

وجاء في المسودة كذلك أن الأرا ضي التي ستقدمها مصر ضمن الخطة الأمريكية "لا يسمح للفلسطينيين بالسكن فيها".

وأشارت التسريبات إلى أن الدول المؤيدة للصفقة هي" الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط"، مؤكداً على أن الدول الداعمة للخطة هي التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا.

وتضم البنود المسربة لـ "صفقة القرن" الأمريكية عدم ضم مناطق إضافية إلى القدس، في حين ستبقى الأماكن المقدسة على حالها، بالإضافة إلى عدم السماح لليهود بشراء أي منازل عربية بالقدس، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، مشيرة إلى أن "فلسطين الجديدة" كما أسمتها "إدارة ترامب" هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه حسب المسودة .

وأكدت مسودة الميادين على أن بلدية القدس ستكون شاملة وتتحمل مسؤولية جميع أراضي القدس بإستثناء التعليم  سيكون من مسؤولية فلسطين الجديدة، كما سينقل سكان القدس العرب ليصبحوا سكاناً في "فلسطين الجديدة" وليسفي "إسرائيل"، أما  القدس ستبقى مشتركة بين "إسرائيل" وفلسطين الجديدة ولن يتم تقسيمها.

وحول المستوطنات الإسرائيلية، كشفت المسودة المسربة إنها ستبقى بيد إسرائيل، وستنضم إليها المستوطنات المعزولة فيما تقام الدولة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة وستقام دولة فلسطينية يطلق عليها إسم "فلسطين الجديدة".

وأشارت المسودة إلى توقيع ثلاثي بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير وحماس، بخصوص تنفيذ بنود خطة السلام الجديدة .

واستعرضت مسودة الصفقة الجداول الزمنية لتنفيذها على مراحل،موضحاً أنه عند إتمام عملية التنفيذ سيحصل الآتي:

1.تقوم حركة حماس بتفكيك جميع ترسانتها العسكرية، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس، ويتمّ تسليمه للمصريين.

2. يتقاضى قادة حماس مقابل ذلك رواتب شهرية من الدول العربية .

3. يتم فتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر.

4. بعد مرور عام على تنفيذ الاتفاق يتم إجراء انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.

5. بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجياً لمدة ثلاث سنوات.

6. خلال 5 سنوات، سيتمّ إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ "إسرائيل".

7. ستبقى الحدود بين "فلسطين الجديدة" و"إسرائيل" مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.

8. يقام جسر معلّق بين أوتستراد يرتفع عن سطح الارض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%، وأمريكا والاتحاد الأوروبي مع بعضهما 10%.

وحول موضوع غور الأردن، أوضحت المسودة أنّه "سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم"، بينما سيتحوّل الطريق 90 إلى طريق ذو أربعة مسارات.

بالإضافة لذلك ستقوم إسرائيل كما تنص الصفقة على الإشراف على شق طريق 90، بينما يكون مسلكين من الطريق للفلسطينيين،ـ ويربط فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون تحت إشراف الفلسطينيين.

وضمت مسودة صفقة القرن، في حال فشلها في تنفيذ بنودها فإنه على الأطراف تحمل المسؤوليات التالية:

1.في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، حينها ستقوم الولايات المتحدة بإلغاء كل وسائل الدعم المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أيّ دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.

2-وفي حال وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ورفضت حماس والجهاد الإسلامي، يتحمّل التنظيمان المسؤولية، وفي أي مواجهة عسكرية بين "إسرائيل" وحماس، ستدعم الولايات المتحدة "إسرائيل" لإلحاق الأذى شخصياً بقادة حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن أميركا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر.

اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان

وفي ختام المسودة ذكر أنه  في حال رفض إسرائيل لبنود الصفقة المعروضة للحل، فإن الدعم الإقتصادي سيتوقف عنها، كما أن  الصفقة تحدثت عن نقل الوصاية على المسجد الأقصى للسعودية بديلاً عن الأردن .