لا يخفى على الجميع علماً بأن السلطان عثمان ابن ارطغرل مؤسس الدولة العثمانية الشهيرة، التي دونته حضارته في كتب التاريخ، ووصلت بالإسلام من أقصاها الى اقصاها، في زمن قوته قبل أن يتآمر عليه المتآمرون .
وتكالب على السلطان عثمان ابن أرطغرل الإعداء من كل حدً وصوب الداخل والخارج، الأمر الذي أدى إلى سقوط الخلافة العثمانية الاسلامية عام 1924.
الجواب: قصة زواج عثمان ابن ارطغرل قصة رائعة بكل ما تحمله من الكلمة من معنى، فقد كان عثمان اثناء مسيرة قد رأى رجلاً صالحاً مصادفة، وفى هذه الاثناء خرجت ابنته التي راها وتعلق بها لدرجة كبيرة، وقرر أن يطلبها للزواج ولكن أبيها رفض، ولا تذكر المصادر سبب الرفض.
في حين كان عثمان قلبه شغوفا بها لأقصى الحدود، فقد إمتنع عن الزواج من النساء نهائيا، إلا أن ييسر الله له من هذه المرأة التي تعلق بها قلبه، وأصبحت شغله الشاغل في فكره وعقله، وملئت كيانه بمجرد رويتها حبا وسعادة وسرورا.
وفى يوم من أسعد أيام عثمان نزل على هذا الرجل الصالح ليطلب منه ابنته مرة أخرى، ولكنه أصر على الرفض، فنزل عليه ضيفا، وهو مهموما محزونا، ولكنه متعلق بالله عز وجل، فنام في بيت الرجل الصالح هذا كضيف، فرأى رؤية من أعجب الرؤى، فقام من نومة فرحاً ونادى على الرجل الصالح هذا وقص عليه الرؤية بإخلاص وصدق، فصدقة الرجل ووافق بعدها على الزواج من ابنته.
ما هي الرؤية التي كانت سببا في تزويج هذه البنت من عثمان؟!
قد رأى عثمان القمر صعد من صدر هذا الشيخ وبعد أن صار بدراً، نزل في صدر عثمان ثم خرجت من صدره شجرة نمت في الحال حتى غطت الأكوان بظلها، ونظر أكبر الجبال تحتها وخرج النيل والدجلة والفرات والطونة(الدانوب) من جذعها ورأى ورق هذه الشجرة كالسيوف يأخذها الريح حول مدينة القسطنطينية.
فكانت هذه شجرة آل عثمان المباركة التي فتحت الدنيا وأعادت الفتوحات والأمجاد مرة أخرى بعد أن توقفت وخمدت لفترة طويلة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com