دخلت اليوم (2019/12/1) مظاهرات العراق شهرها الثالث احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد منذ سنوات عدة وخاصة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ودخول البلاد في دوامة الصراعات الداخلية.
وشهدت العراق في الأيام الماضية حالة من العنف الشديد بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية وقد أدت الأحداث في العراق حتى اليوم لمقتل نحو 400 شخص وإصابة الآلاف بجراح مختلفة بينهم مدنيين وعسكريين.
والأحداث الدامية في العراق دفعت رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بإعلان نيته عن تقديم الاستقالة إلى مجلس النواب العراقي في أسرع وقت ممكن.
وفي ظل تطور الأوضاع الميدانية في العراق أصدرت السلطات العراقية اليوم الأحد (2019/12/1) مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري.
ويتهم الشمري بالمسؤولية عن سقوط العشرات القتلى خلال قمع احتجاجات في محافظة ذي قار جنوب العراق يوم الخميس الماضي.
يُشار إلى أن الهيئة القضائية هي التي أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري بعد تحقيقات في أحداث التظاهرات في ذي قار، والتي تمثلت بأن الفريق الشمري هو من أصدر الأوامر للجنود للقتل.
وقبل إعلان رئيس حكومة العراق عادل عبد المهدي بيوم واحد قتل نحو 45 شخصًا وأصيب المئات، منهم 32 شخصًا فقط من محافظة ذي قار أثناء محاولة تفريق محتجين كانوا يغلقون جسر الزيتون في المحافظة العراقية.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس حكومة العراق عادل عبد المهدي أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت في محافظتي ذي قار والنجف، وكان عبد المهدي أمر باستدعاء عضو خلية الأزمة المشرف الأمني على ذي قار الفريق جميل الشمري، بشأن الأسباب التي أدت لوقوع الحادث الأمني.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com