ما سبب استياء الأتراك من مسلسل ممالك النار ؟

لم تقتصر المناكفات السياسية والأزمات في العلاقات الدولية، بين تنافس الفيلة على موافقة تمرير المشروعات المخطط بها، وما ينعكس عنها من تداعيات إعلامية ودعائية لإبراز الأقوى، الإمارات دخلت على خط المواجهة في منافسة أعرق الدراما على مستوى الشرق الأوسط.
والإمارات دخلت المواجهة على طريقتها الفنية في إنتاج فيلمًا "مماليك النار" لمناطحة الدراما الفنية التركية العدو الحالي للعائلة الحاكمة آل زايد وراشد، بعد أن غزت الأخيرة أفلامها في عرض تاريخي دولتها العثماني المجيد الذي امتدت على مدار ستة قرون، منها، "قيامة ارطغرل" و"الفاتح"، علماً أنها حظيت بمشاهدة جماهيرية كبيرة على مستوى أقطاب الوطن العربي والعالمي.
وفي ذلك، بثت قنوات تلفزيون الشرق الأوسط "ام بي سي" السعودية، مسلسلها بعنوان "مماليك الدراما" الاحد الماضي، عبر تردداتها المختلفة.
وشارك في تمثيل الفيلم نجوم كبار من المصريين والعرب، ولكل منهم دور محدد وفق سيناريوهات المخرج المحددة مسبقًا، ومن أبرزهم، الفنان المصري خالد النبوي الذي يلعب دور طومان باي، ويجسد الفنان السوري محمود نصر شخصية السلطان سليم الأول، وغيره، وعن تفاصيل المسلسل سنعرض لكم أبرز محتوياته ومكنوناته الشيقة، كما أنه تم الإعلان عن مشاركة فريق عالمي في أقسام الديكور والملابس والمكياج من دول أجنبية عدة. 

تخصيص ميزانية ضخمة

اقرأ ايضا: مشاهدة مسلسل طائر الرفراف الحلقة 90 مترجمة على موقع قصة عشق

وخصصت الإمارات العربية ميزانية ضخمة في سبيل إنجاح عرض المسلسل "ممالك النار" الذي انتظرته الجماهير العريضة، بمبلغ قدره أربعين ميلون دولار، من شركة إماراتية وهي "جينوميديا"، ما يشير إلى حجم ضخامة إنتاج المسلسل الذي يحاكي المعارك القتالية التاريخية.
وكانت منصات المسلسل والمجموعات السعودية قد بثت فيديو ترويجيًا عبر منصاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عرض مهيب في الموعد القريب، لكن مفاصل المسلسل، أثارت استغراب المتابعين، بشأن إساءة الفيلم لدولة العثمانية خلال فترة حكمها، مثل مقولة، "قانون دموي حكم إمبراطورية.. فأصبح لعنة تطاردهم".

تفاصيل مسلسل "ممالك النار"

وفي تفاصيل مسلسل "ممالك النار"، تولى المخرج البريطاني بيتر ويبر المشهور في إخراجه المسلسلات الملحمية التي تسرد معارك الحرب العالمية الثانية وغيره، مهمة إخراج الفيلم الإماراتي، ما أعطى "ممالك النار" مصدر قوة في محتواه المناهض للدولة العثمانية، وأن صح التعبير ضد تركيا وتاريخها.
  لماذا يتم استهداف الدراما التركية؟، لم يكن واضحًا في معرفة السبب، إلا أن أبو ظبي والقاهرة المناهضتان لسياسات انقرة الإقليمية ودورها في المنطقة العربية، خشيت على توغل رجب طيب أردوغان، أكثر فأكثر ويصل لكل بيتٍ عربي، إذ كان المجال الفني التركي حاضرًا وبقوة على شاشات التلفاز، ما اقلق حكام آل زايد من إمكانية بسط أردوغان الإخواني نفوذه المتزايدة في المنطقة.

اقرأ ايضا: موعد عرض مسلسل المشردون الحلقة 8 Sahipsizler مترجم قصة عشق