تلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً من المستشارة االألمانية "أنجيلا ميركل"، ناقش خلالها عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في ليبيا والسودان.
وقال السيسي في اتصاله مع "أنجيلا ميركل" أن مصر تتابع باهتمام وعن قرب تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية الارتباط التاريخي بين البلدين ومن منطلق أهمية السودان في نطاقها الإقليمي والدولي.
مؤكداً في السياق ذاته دعم مصر لخيارات الشعب السوداني الشقيق استنادا إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية .
وشدد السيسي في مكالمته الهاتفية مع "أنجيل" على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني.
من جانب آخر أوضحت المستشارة ميركل حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس المصري فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأكد الرئيس المصري موقف بلاده الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي باتت تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل أيضا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط وهي الجهود التي تساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي الشقيق في عودة الاستقرار وبدء عملية التنمية الشاملة في شتى ربوع الأراضي الليبية.
وأوضحت المستشارة الألمانية تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار، وقد اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للعمل على سرعة إنهاء الأزمة الليبية بما يساهم في وقف تدهور الوضع وتدارك خطورته.
وتناول الاتصال كذلك بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، حيث أكدت "ميركل" حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
كما أعرب الرئيس عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتي الأصعدة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com