خلاف علني بين الإليزيه وداونينج ستريت حول فلسطين؟

07:32 ص ,05 يوليو 2025

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمارس ضغوطًا كبيرة على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر؛ لحثه على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك قبيل زيارة دولة مرتقبة لماكرون إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل تستغرق ثلاثة أيام.

وتُشير مصادر بريطانية وفرنسية للصحيفة إلى أن قضية الاعتراف بفلسطين ستكون على رأس أجندة المباحثات بين الزعيمين خلال لقائهما. 

ووفقًا للتقرير، يسعى ماكرون إلى دفع ستارمر نحو هذه الخطوة، مؤكدًا وجود "خلاف بين داونينج ستريت وقصر الإليزيه حول توقيت ومنهجية الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية".

وترى باريس، بحسب المصادر، أن الاعتراف بدولة فلسطين قد يُمثل "محفزًا لتسريع حل الدولتين"، وهو ما قد يُسهم في دفع عملية السلام قدمًا. 

على الجانب الآخر، تُبدي لندن حذرًا إزاء هذه الخطوة، حيث يخشى المسؤولون البريطانيون أن يكون الاعتراف "رمزيًا فقط" ما لم تُفرض "شروط صارمة بما يكفي" على حركة حماس الفلسطينية، وتحديد ما يجب أن تُقدمه في المقابل.

وفي تعليق على الأمر، نقلت الصحيفة عن متحدث في الخارجية البريطانية قوله: "ندعم حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. موقفنا طويل الأمد هو أننا نعترف بدولة فلسطين في التوقيت الأنسب لعملية السلام". هذا التصريح يُؤكد الموقف البريطاني التقليدي الذي يربط الاعتراف بالتقدم في عملية السلام الشاملة.

وبعيدًا عن القضية الفلسطينية، من المتوقع أن تُغطي زيارة ماكرون للمملكة المتحدة محاور أخرى ذات أهمية بالغة للعلاقات الثنائية. 

وتتوقع "التلغراف" أن يُوقع الطرفان اتفاقية لتبادل المهاجرين بنظام "واحد بواحد"، مما يُشير إلى تعزيز التعاون في ملف الهجرة. كما سيُعلن الزعيمان عن العمل المشترك في المشاريع النووية المدنية، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتعاون في مجال الطاقة. 

وأخيرًا، ستشمل المحادثات متابعة التخطيط لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مما يُبرز التنسيق الأوروبي في الأزمات الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com