في خطوة دبلوماسية بارزة تُرسم ملامح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري أحمد الشرع، في قصر دولما باهتشي بإسطنبول ،اليوم السبت.
شهد اللقاء، الذي يُعد الأول للشرع في تركيا بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، تأكيداً تركياً حاسماً على رفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وشكل موقف تركيا الثابت من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية نقطة محورية في المحادثات، حيث شدد الرئيس أردوغان على أن "احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول، وأن تركيا ستواصل معارضته على كل المنابر".
هذا التأكيد يعكس موقف أنقرة المبدئي تجاه السيادة السورية ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية، ويرسخ التزامها بدعم دمشق في هذا الملف الحساس.
وأعرب الرئيس أردوغان عن ترحيب تركيا برفع العقوبات عن سوريا، مشيدًا بأهمية هذا التطور في مسيرة التعافي السوري.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن "أيامًا أكثر إشراقًا وسلامًا تنتظر سوريا"، مؤكدًا أن "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا" كما فعلت حتى الآن.
هذا التصريح يرسل رسالة واضحة بالدعم التركي لسوريا في مرحلة ما بعد العقوبات، ويشير إلى رغبة أنقرة في لعب دور إيجابي في إعادة بناء البلاد.
كما شدد الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن يتم حكم البلاد والجيش من مركز واحد، وهو ما يتماشى مع الرؤية التركية لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها.
وتجاوزت المحادثات بين الزعيمين القضايا السياسية لتشمل آفاقًا واسعة للتعاون المستقبلي، حيث أكد الرئيس أردوغان على أن العلاقات الثنائية والتعاون بين تركيا وسوريا سيستمر في التطور بكافة المجالات، وخاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، الدفاع، والنقل.
هذا التوسع في مجالات التعاون يشير إلى رغبة البلدين في بناء شراكة استراتيجية أعمق تعود بالنفع على الشعبين، وتُعزز من استقرار المنطقة.
وأكد أردوغان التزام تركيا بـ"متطلبات علاقات الجوار والأخوة" مع سوريا.
من جانبه.. أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره وتقديره للرئيس التركي على دعمه وجهوده الحاسمة في سبيل رفع العقوبات عن بلاده، مما يعكس الامتنان السوري للدور التركي في هذه القضية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com