رودريغيز منفذ هجوم واشنطن يكشف تفاصيل صادمة

11:56 ص ,24 مايو 2025

كشفت التحقيقات الجارية في واشنطن العاصمة عن تطورات مقلقة وغير متوقعة تتعلق بدافع "إلياس رودريغيز" (31 عاماً)، المتهم بإطلاق النار الذي أودى بحياة موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية. 

في الإطار.. أفاد مصدر أمني لشبكة "سي إن إن" بأن رودريغيز أعرب للمحققين عن إعجابه الشديد بـ "آرون بوشنيل"، الجندي الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه في فبراير 2024 أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على "الإبادة الجماعية" في فلسطين. 

اقرأ ايضا: "البنود وآلية التنفيذ".. تفاصيل مقترح ويتكوف لهدنة غزة

هذا التصريح يربط بين حادثتين مأساويتين ويسلط الضوء على تداعيات الصراع في غزة على المشهد الأمني داخل الولايات المتحدة.

وكان الجندي في القوات الجوية الأمريكية، آرون بوشنيل (25 عاماً)، قد أقدم على فعل مروع في 25 فبراير 2024، عندما سكب على نفسه سائلاً قابلاً للاشتعال وأشعل النار في نفسه أمام البوابة الأمامية للسفارة الإسرائيلية في واشنطن. 

وقبل إقدامه على هذا العمل، الذي بثه مباشرة، أعلن بوشنيل أنه "لن يكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية"، في إشارة واضحة إلى معاناة الفلسطينيين. 

توفي بوشنيل متأثرًا بجروحه في اليوم التالي، تاركًا وراءه صدمة واسعة ونقاشًا حادًا حول دوافع الاحتجاج العنيف.

بعد أشهر من حادثة بوشنيل، أُلقي القبض على إلياس رودريغيز على خلفية إطلاق نار دامٍ وقع في وقت متأخر من مساء الأربعاء خارج متحف كابيتال اليهودي. 

وزعم المتهم، الذي ينحدر من شيكاغو، أنه أخرج مسدسًا وقتل زوجين شابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. 

وبحسب الشرطة، فقد صرخ رودريغيز "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله، وهو ما يُعطي دلالة مبدئية على دوافعه.

في شكوى قُدمت إلى المحكمة الفيدرالية، اتهم رودريغيز بالقتل وتهم أخرى. ووفقًا للمدعين العامين، فقد صرح رودريغيز للشرطة بأنه استلهم فكرته من "طيار أمريكي توفي العام الماضي بعد أن أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، للفت الانتباه إلى الحرب في غزة، واصفًا إياه بـ 'الشهيد'". هذا الاعتراف المباشر يربط بين الفعلين بشكل لا يقبل الشك.

وكشف رودريغيز عن تاريخ من النشاط السياسي يعود إلى سنوات. فالمشتبه به أدان سابقًا نفوذ الشركات، والإجراءات العسكرية الأمريكية، وانتهاكات الشرطة. وفي صفحة تمويل جماعي (GoFundMe) تعود لعام 2017، وصفت شهادة منسوبة إلى إلياس رودريغيز كيف أن مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، كانت الشرارة التي أوقدت صحوته السياسية وحفزته لمنع "جيل آخر من الأمريكيين العائدين إلى ديارهم من حروب الإبادة الجماعية الإمبريالية". 

سعت تلك الصفحة لجمع التبرعات لحضوره مؤتمر المقاومة الشعبي في واشنطن العاصمة، وهو فعالية احتجاجية مناهضة لترامب. 

وتُحقق الشرطة أيضًا في رسالة نُشرت على حساب على منصة "إكس" بعد وقت قصير من إطلاق النار، ويبدو أنها تحمل توقيع رودريغيز. هذه الرسالة، التي نُشرت مرارًا على الحساب المرتبط به، تدعو إلى الانتقام العنيف ردًا على الحرب في غزة. 

وذكرت "سي إن إن" أن حساب "@kyotoleather" مرتبط بحسابات أخرى تحمل اسم وصورة رودريغيز، ويتضمن ردودًا يخاطبه فيها مستخدمون آخرون باسمه.

الرسالة المنشورة، أعربت عن غضب شديد إزاء "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين"، وأشارت إلى "العمل المسلح" كشكل مشروع للاحتجاج و"التصرف العقلاني الوحيد". 

وتضمنت الرسالة تساؤلاً بليغًا: "ماذا يُمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المُشوّهين والمُحترقين والمُنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين".

اقرأ ايضا: الإمارات والأردن يتضامنان مع إسرائيل وشعبها ويدينان هجوم السفارة "الآثم"

لم يتضح بعد من نشر الرسالة أو ما إذا كانت منشورًا مُجدولًا مسبقًا قبل الحادث، حيث نُشرت حوالي الساعة العاشرة مساء الأربعاء.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com