يؤكد الأردن، ممثلا بمكتب الإعلام الأردني في سفارة المملكة بواشنطن العاصمة، التزامه الراسخ بتقديم يد العون لأشقائنا في غزة، وخاصة الأطفال المرضى الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الطبية العاجلة.
ويسعى الأردن إلى إجلاء الأطفال المرضى من غزة جوًا لتوفير العلاج المنقذ للحياة، إلا أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تضع عراقيل أمام هذه المبادرات الإنسانية. ورغم التوصل إلى اتفاق مؤخرًا بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عمليات الإجلاء الطبي، تستمر التحديات على الأرض.
اقرأ ايضا: الإمارات تتوصل لاتفاق مع إسرائيل لإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
ليست المساعدات الطبية وحدها التي تواجه صعوبات. ففي الوقت الحالي، توجد 100 شاحنة مساعدات أردنية جاهزة لدخول غزة، لكنها تنتظر الموافقة الإسرائيلية التي لم تأت بعد. هذا التأخير يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويحرم الآلاف من الاحتياجات الأساسية.
على الرغم من هذه العقبات، يستمر الأردن في استقبال المرضى من غزة على دفعات، وتقدم لهم أفضل رعاية طبية في مستشفياتها الحكومية والخاصة المرموقة. على سبيل المثال، يتلقى مرضى السرطان رعاية متخصصة في مركز الحسين للسرطان، وهو مؤسسة طبية رائدة ومعترف بها دوليًا لجودة خدماتها ومرافقها المتقدمة. تعود الأسر والمرضى إلى غزة بعد انتهاء فترة علاجهم، حاملين معهم الأمل بالشفاء.
لكن التحديات لا تتوقف عند حدود الدخول. ففي 13 مايو، تعرض العائدون من الأردن بعد تلقي العلاج لمصادرة ممتلكاتهم وأموالهم وهواتفهم النقالة وحتى موادهم الغذائية من قبل السلطات الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم مع غزة. هذه الإجراءات غير المبررة تزيد من معاناة الأشخاص الذين أتموا رحلة علاج صعبة، وتعرقل جهود الإغاثة والإنسانية.
اقرأ ايضا: "غزة وحل الدولتين" على طاولة مباحثات بن زايد والشيخ
ويجدد الأردن دعوته للمجتمع الدولي للضغط على السلطات الإسرائيلية لتسهيل وصول المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي، ووقف الممارسات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com