في تطور يلقي بظلال قاتمة على قطاع السياحة المصرية، أمر رئيس لجنة التحقيق في روسيا، ألكسندر باستريكين، بفتح تحقيق شامل في واقعة وفاة مأساوية لطفل روسي يبلغ من العمر أربع سنوات، سقط من ارتفاع شاهق يقدر بستة أمتار بالقرب من مسبح فندق فخم بمدينة الغردقة الساحلية.
وكشف مصدر مطلع لوكالة تاس الروسية للأنباء عن توجيهات صارمة من باستريكين إلى رئيس مديرية التحقيق في مقاطعة ياروسلافل، مسقط رأس الطفل الضحية، بضرورة إجراء فحص دقيق ومستفيض لجميع جوانب الحادث وتقديم تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة المروعة.
ووفقًا للتقارير الإعلامية التي استدعت تحرك المحققين الروس، فإن الطفل المنحدر من ياروسلافل لقي حتفه في بداية شهر مايو الجاري داخل فندق Xanadu Makadi Bay المصنف ضمن الفنادق الفاخرة والواقع على شواطئ البحر الأحمر.
وتشير التفاصيل الأولية إلى أن الحادث وقع أمام أعين والدي الطفل المفجوعين.
وفي سياق متصل، تتصاعد الاتهامات الموجهة لإدارة الفندق من قبل عائلة الضحية، التي تؤكد بشدة أن المأساة لم تكن قضاءً وقدرًا، بل نتيجة مباشرة لـ "انتهاكات صارخة لقواعد السلامة".
وتفيد شهادات العائلة بغياب تام لأي لافتات تحذيرية أو إجراءات وقائية عند حافة ما يعرف بـ "المسبح اللامتناهي" (Infinity Pool)، وهو التصميم الذي يوحي بامتداد المياه إلى ما لا نهاية.
ونتيجة لذلك، وقف الطفل الصغير على الحافة، ليقع فجأة من ارتفاع ستة أمتار، مما أدى إلى وفاته الفورية.
هذه الواقعة المأساوية تثير تساؤلات جدية حول معايير السلامة المتبعة في الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية التي تستقبل أعدادًا كبيرة من العائلات والأطفال. كما تضع إدارة فندق Xanadu Makadi Bay في موقف حرج، وتستدعي تحقيقًا شفافًا ونزيهًا لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الفواجع مستقبلًا.
من المتوقع أن يثير التحقيق الروسي اهتمامًا واسع النطاق على المستويين المحلي والدولي، وأن يضغط باتجاه مراجعة شاملة لإجراءات السلامة في المنشآت السياحية المصرية، حفاظًا على أرواح الزوار وسمعة المقصد السياحي.
وتترقب الأوساط الروسية والمصرية نتائج التحقيقات للكشف عن الحقائق وراء هذه الفاجعة الأليمة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com