في لقاء مفاجئ ومثير للجدل، كشف البيت الأبيض اليوم الأربعاء عن تفاصيل اجتماع جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بمشاركة عبر الهاتف غير متوقعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يضع هذا الاجتماع، الذي يكتنفه الغموض، سوريا على مفترق طرق تاريخي، ويفتح الباب لتساؤلات حول مستقبل المنطقة بأكملها.
اقرأ ايضا: مفاجأة في باكو: إسرائيل تضع شروطاً صـارمة لتركيا حول سوريا
ووفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، قدم ترامب للشرع سلسلة من الشروط التي وصفها بأنها "فرصة عظيمة لصنع تاريخ جديد في سوريا".
وتضمنت هذه الشروط دعوة صريحة لسوريا للانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" مع إسرائيل، وهو مطلب يمثل تحولًا جذريًا في السياسة السورية. كما طالب ترامب بـ"مطالبة جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، وهو أمر يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات السورية الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب إلى "التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم "داعش"، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا".
من جانبه.. أكد الشرع خلال اللقاء أن الفرصة متاحة في ظل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، مشيرًا إلى المصالح المشتركة بين سوريا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية. هذا التصريح يلمح إلى استعداد سوري محتمل للتعاون مع الولايات المتحدة، ولكنه يثير أيضًا تساؤلات حول مدى استعداد دمشق لتلبية الشروط الأمريكية الصعبة.
اقرأ ايضا: أردوغان يضع خارطة طريق جديدة لمحادثات السلام الأوكرانية الروسية
ويضيف انضمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف لهذا الاجتماع بعدًا جيوسياسيًا معقدًا للحدث، ويفتح الباب لتكهنات حول دور تركيا المحتمل في التوسط أو التأثير على مستقبل العلاقات السورية الأمريكية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com