في ظل سعي النظام السوري الجديد لفتح قنوات اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال تقديم تنازلات تفوق مطالب واشنطن، بدا الرئيس الأمريكي منفتحًا على إمكانية المضي قدمًا في إمكانية تخفيف العقوبات على دمشق، في إشارات تلقتها سوريا بترحاب.
في السياق، أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، بأنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي بنظيره السوري أحمد الشرع، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يلتقي الشرع بترامب ضمن مجموعة تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون.
وأضافت أن اللقاء سيكون فرصة ليضغط الرئيس السوري من أجل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده، مبررة أن هذا الضغط قد يقابله تقديم "عدة تنازلات، بما في ذلك إتاحة الفرصة للشركات الأميركية لاستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار ما حدث في أوكرانيا".
إذ وضعت وزارة الخزانة الأمريكية قرابة 12 شرطا لرفع العقوبات على سوريا؛ بينها استبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم، تعمل دمشق على خطة، تتضمن العديد من المغريات لواشنطن، بينها: بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري، في محاولة من الرئيس السوري أحمد الشرع للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، بحسب مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
وتكافح سوريا لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاما.
وفي إشارة إلى تحول محتمل في سياسة واشنطن، قال ترامب، للصحفيين اليوم، إنه قد يخفف العقوبات الأميركية، مضيفاً: "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات.. قد نرفعها عن سوريا، لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".
وأفادت "ذا تايمز"، نقلا عن مصادر أمنية، بأن الشرع قد يعرض أيضًا "إجراء محادثات بشأن الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية".
وأكملت: "قد يكون (الشرع) مستعدًا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com