في تطور لافت يمزج بين التوتر الإقليمي والتحركات الدبلوماسية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، والذي انتهى به المطاف بالارتطام داخل الأراضي السعودية.
يأتي هذا الحادث بالتزامن الدقيق مع هبوط طائرة المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، في إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول الرسائل الكامنة خلف هذا التوقيت.
ووفقًا لما أوردته الهيئة، فإن جماعة الحوثيين اليمنية أطلقت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، صاروخًا كان من المفترض أن يستهدف إسرائيل. غير أن مسار الصاروخ انحرف بشكل غير متوقع، ليقع في نهاية المطاف داخل الأراضي السعودية المجاورة.
هذا الإطلاق الصاروخي يأتي في أعقاب إعلان غير مسبوق صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، تضمن إشعارًا بإخلاء استثنائي وعاجل لثلاثة موانئ بحرية رئيسية تقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، وهي موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين استجابوا لهذا الإنذار وقاموا بإخلاء الموانئ المذكورة بعد وقت قصير من صدور الإعلان، إلا أن التوقيت الدقيق للهجوم المحتمل الذي استدعى هذا الإجراء الإسرائيلي لا يزال غير واضح.
اقرأ ايضا: صواريخ أمريكية متطورة في طريقها إلى السعودية... ما أبعاد الصفقة؟
يطرح هذا الحادث جملة من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء هذا الإطلاق الصاروخي وتداعياته المحتملة على المشهد الإقليمي المتوتر بالفعل. فهل كان الهدف الفعلي هو إسرائيل، أم أن هناك أبعادًا أخرى لهذه العملية؟ وما هي الرسالة التي أراد الحوثيون إيصالها، خاصة مع تزامن الحادث مع وصول مبعوث الولايات المتحدة، الدولة التي تلعب دورًا محوريًا في جهود خفض التصعيد في المنطقة؟.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com