ترامب يصطدم بصلابة بوتين في طريق السلام الأوكراني

في خضم التحركات الأميركية الرامية إلى إنهاء النزاع الروسي الأوكراني، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من تعقيدات التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم ما وصفه بقرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر حضرت اجتماعاً خاصاً مع عدد من كبار المانحين الجمهوريين في نادي ترامب بفلوريدا الأسبوع الماضي، فقد أشار ترامب إلى أن بوتين "يريد الحصول على كل شيء"، واصفاً محادثات السلام بـ"الصعبة للغاية".

اقرأ ايضا: أردوغان يتعهد بإبقاء قنوات الحوار الروسي الأوكراني مفتوحة

تصريحات ترامب، التي جاءت في جلسة مغلقة، تتناقض جزئياً مع إشارات علنية سابقة له عن اقتراب التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف. 

وكان ترامب قد دعا، في 8 مايو الجاري، إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط" لمدة شهر بين الطرفين، ملوحاً بإمكانية فرض عقوبات على من ينتهك هذا الاتفاق المؤقت.

الرد الأوكراني جاء سريعاً ومرحّباً، حيث اعتبرت كييف أن المقترح قد يشكل "اختبار نوايا جدياً" لموسكو بشأن مدى استعدادها للانخراط في مفاوضات سلام حقيقية. 

في المقابل، لم يصدر بعد أي موقف رسمي من الكرملين، غير أن موسكو سبق أن رفضت مبادرة مماثلة بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، مشيرة إلى أن أي هدنة مشروطة تتطلب ترتيبات أكثر تعقيداً.

من جهتها.. أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، أن إدارة ترامب تركّز على إحلال السلام في مناطق النزاع حول العالم، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة أقرب إلى تحقيق السلام في أوكرانيا من أي وقت مضى".

اقرأ ايضا: أردوغان يضع خارطة طريق جديدة لمحادثات السلام الأوكرانية الروسية

يأتي هذا التصعيد في الخطاب وسط جهود أميركية وأوروبية متزامنة لإيجاد مخرج سياسي للحرب، التي ألقت بظلالها على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي، لا سيما في ظل توترات متزايدة شرق أوروبا وتراجع الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة.