نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، عن مصادر دبلوماسية قولها إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن اتفاقًا على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف أمريكي مباشر.
ووفقا للمصادر، تشمل الخطة إقامة مراكز توزيع للمساعدات الإنسانية تديرها الولايات المتحدة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، إلى جانب إدارة عملية إعادة إعمار واسعة للبنية التحتية في القطاع.
اقرأ ايضا: صحفيات من غزة واجهن الرعب.. روايات لا تُصدق من قلب الحرب
وفي السياق، قالت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ترامب قد يعلن خلال أيام خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أنه حتى الآن، لم يتم التوصل إلى آلية نهائية لتنفيذ الخطة، إلا أن الفكرة الأساسية تقوم على إنشاء عدد محدود من مناطق التوزيع، بحيث تخدم كل واحدة منها مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفق ما أكده مسؤولان إسرائيليان ودبلوماسي تابع للأمم المتحدة.
واطلعت صحيفة "نيويورك تايمز" على أوراق إحاطة تضم تفاصيل المقترح، وتحققت من صحتها عبر مصادر دبلوماسية ورسمية.
وتنص الخطة على أن يتمركز الجيش الإسرائيلي خارج محيط مواقع التوزيع، ما يسمح لعمال الإغاثة بالقيام بمهامهم دون تدخل مباشر من الجنود
ورغم التقدم في التفاهمات، يظل أكبرَ عقبة أمام تنفيذ الخطة رفض كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسليم سلاحها والخروج من غزة، وسط ضغوط عربية مكثفة تقودها مصر والسلطة الفلسطينية لدفع الحركة إلى القبول بالاتفاق، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة عقب الزيارة المرتقبة لترامب إلى المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل لم تشارك بشكل كامل في بلورة تفاصيل الخطة، التي قد تعرض على القيادة الإسرائيلية كأمر واقع. وتشمل البنود المحتملة منح حماس دورا في الإدارة المدنية المستقبلية للقطاع، إضافة إلى ضمانات في شأن حصانة لقادتها ودمج عناصر الشرطة التابعة لها ضمن الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وتضع هذه الخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام خيار صعب، يتراوح بين القبول باتفاق لا يلبي كامل مطالب إسرائيل ومواجهة أزمة ائتلافية داخل حكومته.
اقرأ ايضا: "العم زكي شاهين".. "دواء" لجراح غزة من آلام الحرب
في المقابل، تسعى أطراف داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس إلى طمأنة تل أبيب، مؤكدة أن أي تسوية لن تكون على حساب المصالح الأمنية الإسرائيلية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com