ترامب ينقل نيكول فليكر من ربات البيوت إلى مجلس استشاري رئاسي

04:51 ص ,08 مايو 2025

في خطوة تعكس تحركاً واضحاً نحو تعزيز نفوذه داخل مؤسسات الحكم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين خمسة أعضاء جدد في أحد المجالس الاستشارية الحكومية، بديلاً لأعضاء سبق أن اختارهم الرئيس السابق جو بايدن، وذلك في إطار توجهه لإعادة تشكيل المناصب التي طالها نفوذ الإدارة الديمقراطية.

ومن بين الأسماء المثيرة للاهتمام في التشكيلة الجديدة، برز اسم نيكول فليكر، شخصية تلفزيون الواقع المعروفة بظهورها في برنامج "ربات البيوت الحقيقيات في نيوجيرسي". 

فليكر، المعروفة بمواقفها الداعمة لترامب، كانت قد صرّحت في وقت سابق بأنها تعرضت لتغييب إعلامي ممنهج عقب إعلانها عن دعمها للرئيس السابق، قائلة في مقابلة مع "ديلي ميل" في نوفمبر الماضي: "في موسمي الأول، قدموني بشكل جيد، لكنهم غيروا أسلوبهم معي في الموسم الثاني بعدما علموا أنني صوتت لترامب".

ورغم تبرّئها من أي صلة مباشرة بأحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، إلا أن الجدل يلاحق فليكر بسبب ابنها، تايلر كامبانيلا، الذي اعتُقل مطلع العام الجاري على خلفية اتهامات تتعلق بمشاركته في تلك الأحداث. 

وتشير وثائق المحكمة إلى أن كامبانيلا ظل متوارياً عن الأنظار لأكثر من ثلاث سنوات، قبل أن يُلقى القبض عليه في نيويورك.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً نشرَتها فليكر، يظهر فيها ابنها مرتدياً زياً مشابهاً لما ارتداه بعض المقتحمين، وعلّقت على إحداها بالقول: "أحب الوطنيين كثيراً، كن آمناً يا تايلر"، مرفقة إياها بوسم #StoptheSteal الذي استخدمه مؤيدو ترامب للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020. 

ووفقاً لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، فقد تم رصد هاتف كامبانيلا داخل مبنى الكابيتول خلال الأحداث، مع الإشارة إلى أنه كان يعمل حينها في إحدى وكالات السيارات.

وفيما تؤكد فليكر عدم وجودها في العاصمة يوم الاقتحام، موضحة أنها كانت متواجدة في فلوريدا، تظل علاقاتها الوثيقة مع دوائر ترامب محط أنظار المتابعين، حيث يتابعها أكثر من 644 ألف شخص على إنستغرام، وتزدان صفحتها بصور تجمعها بالرئيس السابق وشخصيات نافذة من دائرته، بينها المحامية ألينا هابا وعمدة نيويورك الأسبق رودي جولياني.

اقرأ ايضا: صورة مثيرة للجدل: ترامب بزي بابا الفاتيكان تزامناً مع انتخاب الحبر الأعظم

ويأتي هذا التعيين في وقت لا تزال فيه تداعيات اقتحام الكابيتول تلقي بظلالها على المشهد السياسي الأمريكي، بعد أن خلّفت الأحداث، سبعة قتلى، وأثارت انقسامات حادة بشأن حدود التعبير السياسي ودور المؤسسات في حماية الديمقراطية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com