"عبر دائرة الهجرة والمطارات".. إسرائيل تنفذ فعليًا خطة تهجير الفلسطينيين من غزة

04:42 م ,20 ابريل 2025

بدأت السلطات الإسرائيلية في تحويل تهديداتها بتهجير أهالي قطاع غزة إلى خطوات عملية، من خلال تنفيذ خطة التهجير بشكل منظم. 

السلطات الإسرائيلية تجري فعليًا تنفيذ خطتها بشكل ممنهج عبر "دائرة تهجير" إسرائيلية تعمل بهدوء داخل القطاع.

اقرأ ايضا: "اتفاقية السلام في دائرة الجدل".. الإعلام العبري يرصد اتساع الهوة بين مصر وإسرئيل

ووفقًا لتقارير فلسطينية، فإن حكومة الاحتلال تستخدم أدوات قانونية وواجهات إنسانية لتسويق مخطط خطير يستهدف إفراغ غزة من سكانها.

ويتم ذلك في إطار سياسة تبدو وكأنها جزء من مشروع طويل الأمد يتماهى مع تصريحات دولية سابقة، أبرزها تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول "خيار التهجير".

تقارير إخبارية عدة نقلت شهادات موثقة تحدث خلالها محامون إسرائيليون حول البدء فعليًا بالتواصل مع مواطنين من قطاع غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مقدمتهم المحامي الإسرائيلي يورام يهودا. 

المحامون الإسرائيليون عرضوا على العائلات تسهيلات قانونية كاملة للسفر خارج القطاع، مقابل توقيع "توكيل رسمي" يسمح لهم بإتمام الإجراءات.

وتشير التقارير إلى أن ما يُعرف بـ"دائرة الهجرة" التابعة للحكومة الإسرائيلية قد أُنشئت خصيصًا لتنفيذ خطة التهجير من قطاع غزة، حيث تعمل هذه الدائرة بالتنسيق مع جهات ومؤسسات داخل الأراضي المحتلة عام 1948. 

وبحسب شهادات المواطنين، تقوم هذه الجهة بإرسال نماذج توكيل قانوني للعائلات المستهدفة، يُطلب منهم توقيعها لصالح محامين إسرائيليين، يتكفلون لاحقًا بجميع الإجراءات اللازمة لترتيب عملية السفر.

ويُعرض على العائلات السفر عبر مطار رامون إلى دول مثل ماليزيا أو إندونيسيا، مع تعهد بدفع مبلغ مالي لكل فرد من أفراد الأسرة عند المغادرة، إضافة إلى وعد بتوفير رعاية من الدولة المستضيفة فور الوصول.

ولفتت التقارير إلى أن "دائرة الهجرة" الإسرائيلية تتحمل كامل تكاليف السفر، بينما يُطلب من العائلات التي لديها أقارب في دول أوروبية إبلاغ المحامي لترتيب إجراءات الحصول على تأشيرة أو التنسيق مع الجهات المستضيفة. 

وتتم عملية استخراج التأشيرات الأوروبية بناءً على توفر ضمانات أو كفالة من الأقارب في الخارج، فيما يتولى المحامون المسؤولية الكاملة عن الجوانب القانونية والإدارية، مما يُمكّن العائلات من مغادرة غزة دون الحاجة لأي وساطة محلية أو ترتيبات إضافية.

يأتي هذا المخطط في ظل الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت آلاف الضحايا وموجات نزوح داخلية. 

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح سيناريو "توطين سكان غزة في دول أخرى" كخيار لحل الصراع، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني واسع.

ووفق التقارير الواردة، فقد ارتفعت نسبة المغادرين من قطاع غزة عبر مطار رامون خلال الأشهر الأخيرة، وتؤكد تقارير غير رسمية أن أكثر من 11 ألف مواطن غادروا القطاع خلال الأربعة أشهر الماضية، معظمهم نحو دول في جنوب شرق آسيا وأوروبا الشرقية.

اقرأ ايضا: "نسعى لوقف تهجير الفلسطينيين".. الإمارات: لا استقرار في المنطقة دون حل الدولتين

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com