قررت شركة "ستاربكس" الأميركية، إلغاء 1100 وظيفة مكتبية لديها، في إطار ما قالت إنه "خطوة تهدف إلى زيادة الكفاءة وإحداث تغييرات سريعة لتنشيط الشركة".
ووفقًا للشركة، فإن الوظائف المراد تخفيضها تمثل 7% من قاعدة الموظفين الذين يعملون خارج المتاجر المملوكة للشركة، والتي تتضمن أيضًا أدوارًا مثل التخزين التي لا تتأثر بإعادة الهيكلة.
اقرأ ايضا: غموض حول سحب بولر ترشحه من منصب مبعوث ترامب لشؤون الرهائن
وفي الأسبوع الماضي، اعترف الرئيس التنفيذي للمجموعة، برايان نيكول، بأن "المقاطعة أضرت بمبيعات الشركة، وألحقت بها خسارة فادحة"، وذلك خلال زيارته للإمارات.
وأشار إلى أن "المقاطعة تهدد شركته بالانهيار التام، بالقول: نحن لا ندعم أي جيش"، مؤكداً أن "حملة المقاطعة التي واجهتها (ستاربكس) العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط كان لها أثر كبير على حركة المبيعات وإيرادات الشركة".
وتعود جذور حملة المقاطعة إلى اتهامات موجهة ضد "ستاربكس" بدعم قوات الاحتلال، وعدم اتخاذ موقف ضاغط عليها خلال حربها الوحشية على قطاع غزة.
ولقيت هذه الحملة دعمًا واسعًا من المستهلكين في المنطقة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات وحركة العملاء داخل المتاجر.
ورغم محاولات "ستاربكس" للرد على هذه الاتهامات، إلا أن الآثار السلبية كانت واضحة على الأداء المالي والإداري.
جدير بالذكر أن "ستاربكس" يعمل لديها نحو 16 ألف موظف دعم مؤسسي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك موظفو المستودعات.
وكانت سلسلة متاجر القهوة الأميركية قد كشفت عن تراجع مبيعاتها 7% خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق، في ظل حملات المقاطعة.
كذلك تراجعت أرباح شركة المقاهي إلى 909.3 ملايين دولار في ربعها الأخير من 1.21 مليار محققة في الربع المقابل من السنة التي سبقتها.
وانخفضت مبيعات متاجر "ستاربكس" بأميركا الشمالية والولايات المتحدة 6%، في حين تراجعت بالأسواق الدولية بنسبة 9% العام الماضي، وشهدت مبيعات شركة المقاهي في الصين انخفاضًا بنسبة 14% وفقا للبيانات نفسها.
كما انخفض ربح "ستاربكس" لكل سهم بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 80 سنتا، وتراجعت إيرادات الشركة وأرباحها إلى ما دون توقعات السوق.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com