"ريا وسكينة 2025".. جريمة "سفاح الإسكندرية" تهز الشارع المصري

04:07 م ,13 فبراير 2025

"صرخة امرأة" قادت للعثور على جثتي سيدتين مدفونتين داخل شقة بالطابق الأرضي، يستأجرها محامٍ في عقار بمنطقة المعمورة شرقي محافظة الإسكندرية في مصر.

ومنذ تلك اللحظة، والأدلة والتفاصيل تتكشف، كل ساعة، في القضية التي سماها سكان منطقة المعمورة البلد جريمة "ريا وسكينة 2025"، في ظل تزايد أعداد المتهمين المعاونين للمتهم الأصلي.

تحقيقات النيابة العامة كشفت عن الكثير من المفاجآت في القضية وعلى رأسها التقرير المبدئي للطب الشرعي الذي كشف عن وجود بقع دماء على البطانية التي كانت الضحية الأولى ملفوفة بها، وهو ما يرجح استخدام المتهم آلة حادة طعن بها المجني عليها في بطنها، وليس كما جاءت اعترافاته بأنه خنقها حتى زهقت روحها.

ومن المفاجآت أيضًا التي كشفت عنها تحقيقات النيابة أن المتهم استخدم البطاقة البنكية الخاص بالضحية الثانية وتدعى (ت- 63 سنة) في الحصول على معاشها من مكانية الصرف الآلي شهريا طوال أكثر من 8 أشهر منذ وقوع الجريمة.

وتبين من التحقيقات أن سفاح المعمورة قتل السيدة الأولي وهى زوجته عرفيًا منذ فترة داخل أحدي الشقق السكنية في الإسكندرية وأنه بعد ارتكاب الجريمة قام بتصنيع تابوت خشبي عند أحد النجارين لوضع جثمانها فيه.

وبعد فترة ترك محامي الإسكندرية المتهم الشقة الأولى مسرح الجريمة ووضع الجثمان داخل التابوت واستأجر شقة أخرى بمنطقة المعمورة وتم وضع الجثة في غرفة مغلقة داخل الشقة الجديدة المستأجرة ومنع أي شخص من دخولها نهائيًا حتي اكتشف امره يوم الواقعة.

وعن الجثة الثانية، تبين أن المتهم سفاح المعمورة اختلف مع أحدى الموكلات لديه رفضت دفع اتعابه عن بعض القضايا فعتدي عليها بالضرب حتى سقطت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة وتم دفنها في ذات الغرفة التي وضع فيها الجثة الأولي.

المتهم كلف إحدى المتهمات الثلاث بمهمة صرف معاش الضحية كل شهر، مما جعلها تشك فيه، وتشعر بأن وراء القصة جريمة قتل، مما دفعها إلى فتح الحجرة المغلقة بمعاونة السيدتين الآخرتين وثلاث رجال آخرين موضع الاتهام أيضا. وعندما كشفوا المستور حاولوا جميعا ابتزاز المحامي ومساوماته مما نشب عنه المشاجرة التي كشفت الجريمة كلها.

ومن المفاجآت أيضًا اكتشاف الطب الشرعي أن الجثة الثانية مفتوحة إحدى العينين والأخرى مغلقة، وهو أمر غير مفهوم سببه حتى الآن.

من جانبه، قال إسلام عاطف، محامي المتهم، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام مصرية، إنه سيطالب بعرض موكله على الطب النفسي للكشف عن قواه العقلية والنفسة وقت ارتكاب الجريمتين في ظل انتظار تقرير الطب الشرعي حول تعاطيه المواد المخدرة.

وأضاف أنه كرجل قانون يقف مع المتهم للتأكد من سلامة الاجراءات القانونية وحصوله على محاكمة عادلة، مشيرا إلى أن القضية متشعبة وبها ثغرات عديدة، وهناك تضارب كبير في أقوال الشهود والمتهمين.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com