البيت الأبيض: ترامب يتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين موقتاً

في أعقاب اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تسيطر بلاده على قطاع غزة بعد ترحيل سكانه، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن واشنطن "لن تمول إعادة إعمار غزة".

وخلال تصريحاته للصحفيين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: "ترامب يتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا".

اقرأ ايضا: ترامب أثناء لقاء نتنياهو: سكان غزة يجب أن يغادروا.. ومصر لن ترفض طلبي

وأضافت: "الولايات المتحدة لن تمول إعادة إعمار غزة. إدارته ستعمل مع شركائنا في المنطقة لإعادة بناء هذه المنطقة".

وتابعت: "خطة الرئيس الأميركي بشأن السيطرة على غزة تاريخية"، مشيرة إلى أنه لم يتعهد بنشر قوات أميركية في القطاع الساحلي.

وبينت المتحدثة الأميركية أن ترامب يتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا "لنعيد بناء وطنهم"، قائلة: "الرئيس مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع شعوب المنطقة المحبة للسلام".

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم إن الرئيس دونالد ترامب عرض أن تكون الولايات المتحدة مسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف روبيو - في مؤتمر صحفي في جواتيمالا سيتي - أن العرض كان فريدا من نوعه ويشير إلى التدخل وإزالة الحطام في غزة، مضيفا أن سكان القطاع سيضطرون إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة الإعمار، موضحًا أن العرض لم يكن خطوة عدائية وأنه يتعين العمل لإنجاز التفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم، صرح مستشار الأمن القومي، مايك والتز، في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، أن "مقترح الرئيس الأميركي يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة لغزة من أجل التوصل إلى حلول أخرى"، في إشارة إلى مصر والأردن.

وتابع أن تلك الأفكار "ستدفع المنطقة بأكملها إلى تقديم حلولها الخاصة"، معتبرًا أن من يرفض هذا المقترح لا يملك رؤية واقعية للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن القول "بإمكانية إعادة إعمار وبناء القطاع الفلسطيني المدمر بينما الناس يقيمون هناك هو أمر غير واقع".

يشار إلى أن الفكرة الصاعقة التي اقترحها ترامب تضرب عرض الحائط بعقود من السياسة الأميركية المتبعة في المنطقة، والمتمسكة بحل الدولتين، لاسيما أنه أشار أكثر من مرة إلى أن بلاده مستعدة للاستيلاء على غزة ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بشكل دائم.

اقرأ ايضا: ترامب يقترح استقبال الأردن ومصر المزيد من سكان غزة‬

الأمر أثار سيلاً من الانتقادات، لاسيما أن أغلب الدول العربية أكدت مراراً وتكراراً تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، في مقدمتها مصر والأردن والسعودية.