منذ وصوله إلى سدة الحكم وهو يفكر في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولكن هذه المرة تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن واقع مغاير تماماً وهو إعادة إعمار غزة، لكن دون فلسطينيين، وذلك بنقلهم إلى الأردن أو مصر، رغم عدم قبولهما بذلك أو حتى دول أخرى.
فمنذ بداية ولايته الثانية، طرح ترمب أفكاراً جديدة لإعادة رسم خريطة العالم، حيث تطرق إلى شراء جزيرة غرينلاند، ثم ضم كندا لتصبح الولاية الـ51، إضافة إلى استعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك، والآن الاستيلاء والسيطرة على قطاع غزة الجيب الساحلي الفلسطيني المدمر.
اقرأ ايضا: "نعطيهم المليارات".. ترامب يؤكد قدرته على الاتفاق مع مصر والأردن بشأن غزة
كو قال ترمب، إنه يمكن إعادة بناء القطاع المكتظ بالفلسطينيين، بشكل أفضل من موناكو، لتصبح ملاذاً للاثرياء في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن الولايات المتحدة "ستتحمل المسؤولية عنها. سنستولي على تلك القطعة ونطورها ونخلق آلاف وآلاف الوظائف، وستكون شيئاً يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
وأشار إلى أن "موقف الملكية طويل الأمد للولايات المتحدة هو جزء من هذا المشروع، من شأنه أن يحقق استقراراً كبيراً في الشرق الأوسط"، موضحاً أنه لا ينوي إعادة غزة إلى الفلسطينيين، ولكنه سيجعلها "مكاناً للجميع".
وعمن سيعيش هناك، قال ترمب: "أتخيل أناس العالم يعيشون هناك، شعوب العالم. ستجعل ذلك مكاناً دولياً لا يصدق. وأعتقد أن الإمكانات الموجودة في قطاع غزة لا تصدق، ويمكن أن يصبح القطاع بمثابة ريفييرا الشرق الأوسط".
واضاف ترمب: "لدي وجهة نظر مختلفة تماماً عن غزة. أعتقد أنه ينبغي أن يحصل أهلها على قطعة أرض جديدة وجميلة، ونحصل على بعض الأشخاص لتمويل بنائها وجعلها مكاناً صالحاً للعيش، جميلاً، وممتعاً. إذا قالوا إنهم لا يريدون، لا أعرف كيف يمكن أن يرغبوا في البقاء. إنها منطقة دمار شامل، مجرد موقع مُدمر بالكامل".
وأضاف: "إذا استطعنا العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو عدة قطع أراضٍ، وبناء أماكن جيدة جداً لهم مع وجود تمويل وفير في المنطقة، وهذا أمر مؤكد، فأعتقد أن ذلك سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة، التي شهدت عقوداً من الموت والدمار".
اقرأ ايضا: "السيطرة الأمريكية على غزة".. من يقف وراء خطة ترامب؟
يشار إلى أن الرئيس الأميركي يصر على أن القاهرة وعمّان، رغم تصريحاتهما الرافضة، ستقبلان، قائلاً إن "ملك الأردن عبد الله الثاني، والجنرال رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، سيفتحان قلبهما وسيمنحوننا الأرض التي نحتاجها لإنجاز هذا المشروع. وسيمكن للناس العيش في وئام وسلام".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com