استعدادات على قدم وساق تجرى في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بعبور المرضى والمصابين، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه، الأربعاء، والمقرر بدء تنفيذه غدا الأحد.
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، يوم السبت، نقلاً عن مصدر مصري وصفته بـ "رفيع المستوى"، تأكيده، أن "إسرائيل غيرت موقفها خلال المحادثات التي جرت في القاهرة على مدى اليومين الماضيين"، وأنها "وافقت على أن يرتدي موظفو السلطة الفلسطينية، الذين سوف يتمركزون على المعابر إلى قطاع غزة، الزي الرسمي" للسلطة الفلسطينية.
اقرأ ايضا: أكثر من 120 شهيدا منذ إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
بدوره.. قال مصدر إسرائيلي، "ستُوضَع لافتات تمثل السلطة الفلسطينية، لتسليط الضوء على المسؤولية التي سيقومون بها بشأن حركة المرور على المعابر، إلى جانب فريق المراقبين الأوروبيين الذين سيعودون إلى المعابر وفقًا لاتفاقية 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية - أي قبل عامين من استيلاء حماس على السلطة في قطاع غزة"، بحسب تعبير المصدر الإسرائيلي.
ورفضت القاهرة وجود أي وفد إسرائيلي على المعبر، قبل أن تقبل بوجود ممثلين من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما كان معمولاً به في اتفاقية المعابر المبرمة عام 2005؛ لاسيما، وأن الأوروبيين لديهم خبرات سابقة في إدارة المعبر.
ويعني ذلك أن حركة "حماس"، وإسرائيل لن يكون لهما أي تمثيل في إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني، وتم الاتفاق على إدارته عبر ممثلين عن السلطة فلسطينية، بالإضافة للجنة تضم ممثلين للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بحسب ما ذكرته المصادر.
من جهتها، أفادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بأن التكتل يجري محادثات لإحياء مهمة مدنية لمراقبة معبر رفح، وقالت: "يجري مناقشات بشأن إعادة نشر بعثة المراقبة التابعة لنا في رفح لضمان الاستقرار على الحدود، حتى نكون مستعدين".
وأشارت كالاس، التي التقت رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل، صباح الجمعة، وتحدثت عبر الهاتف مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إلى أن "إعادة الانتشار تتطلب دعوة من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، واتفاقية تعاون مع مصر".
وأعربت عن جاهزية البعثة حالياً بـ"10 موظفين دوليين و8 موظفين محليين"، مضيفةً: "سنكون جاهزين أيضاً للمساعدة في إعادة الإعمار والتعافي".
يشار إلى أن الرئاسة الفلسطينية جددت يوم الجمعة، مطالبتها بأن "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وجاء في بيان لها، أن "دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، ورفض اقتطاع أي جزء منه".
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يقصف غزة رغم حلول موعد اتفاق وقف إطلاق النار
وقالت إن الحكومة الفلسطينية "قد أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة شعبنا، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه، وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com