انتشرت حملة دولية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان في غزة الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي.
وشارك في الحملة شخصيات حقوقية ومنظمات طبية وأطباء من مختلف أنحاء العالم، معربين عن تضامنهم من خلال وسم "#الحرية_للدكتور_حسام_أبو_صفية ".
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان
وتحولت صورة أيقونية لأبو صفية، وهو يسير بزيه الطبي الأبيض وسط ركام المستشفى والمنازل المدمرة باتجاه دبابات إسرائيلية قبل اعتقاله، إلى رمز للصمود والإصرار على حماية المرضى والمستشفيات في ظل الاعتداءات الإسرائيلية.
بدوره، أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في بيان ، أن "النظام الصحي في غزة تحت تهديد شديد"، مطالباً بالإفراج الفوري عن أبو صفية الذي لا يزال مكان احتجازه مجهولاً.
في السياق.. نددت منظمات دولية عدة، مثل "العاملين الصحيين الإيرلنديين لأجل فلسطين" و"أطباء حول العالم"، باعتقال العاملين الصحيين واستهداف المستشفيات. وأوضحت منظمة العاملين الصحيين الإيرلنديين أن "أبو صفية كان يطالب بحماية مستشفاه ومرضاه، لكن المستشفى دُمّر بالكامل واعتقل هو ونُقل إلى إسرائيل". كما نشرت فيديو يظهر تضامن أطباء من دول عديدة، مثل فرنسا وكندا وبريطانيا، يطالبون بالإفراج عن أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المعتقلين.
من جانبهما.. دعت المحامية الباكستانية بينا شهيد والأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار إلى الإفراج عن أبو صفية وجميع المعتقلين من العاملين في المجال الصحي، مشيرتين إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة. وقالت كالامار: "منذ أشهر كان أبو صفية صوتاً مدافعاً عن النظام الصحي في غزة، والآن أصبح رمزاً لاستهداف العاملين الصحيين في ظل الإبادة الجماعية المستمرة".
على صعيد متصل.. أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، عن استيائها من استهداف المستشفيات والعاملين بها، مؤكدة أن "تدمير النظام الصحي في غزة يعد جزءاً من أدوات الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل". ودعت إلى تصعيد الضغوط الدولية وقطع العلاقات المهنية مع إسرائيل حتى تتوقف عن استهداف البنية التحتية الصحية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com