اعترف جيش النظام السوري، السبت، بمقتل العشرات من قواته إثر الهجوم الذي نفذته فصائل مسلحة معارضة في حلب وإدلب خلال الأيام الماضية، كما اعترف بالانسحاب من بعض المناطق يعد "إعادة انتشار" من أجل التجهيز لـ"هجوم مضاد".
وذكر الجيش السوري- في بيان- أن "الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد"، مشيرا إلى أن هذا التحرك "إجراء مؤقت" قبل مواصلة استعادة السيطرة على حلب وريفها.
اقرأ ايضا: الفصائل المسلحة تطوق دمشق وتبسط سيطرتها على نقاط قريبة منها
وأشار البيان إلى دخول الفصائل المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب"، لكنها "لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية".
في السياق.. كشف مصدران عن أن "الواقع على الأرض يذهب الآن باتجاه تثبيت السيطرة" من قبل تلك الفصائل.
وقال المصدران، إن فصائل المعارضة المسلحة "دخلت غالبية أحياء مدينة حلب خلال الساعات الماضية ولا تزال فيها"، وإن "الواقع على الأرض يذهب الآن باتجاه سعي هذه الجهات لتثبيت السيطرة وتأمين الإنجاز العسكري الذي حققته بسرعة".
يذكر أن هوية الفصائل المشاركة في الهجوم على حلب وريفها، الخاضع لسيطرة النظام السوري وميليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، تسير في إطارين.
الأول تتصدره "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، فيما يشمل الثاني فصائل مدعومة من تركيا، وجماعات أخرى تنشط عسكرياً في شمال غرب سوريا منذ سنوات، بشكل منفرد.
اقرأ ايضا: الفصائل المسلحة السورية تعلن الوصول إلى قلعة حلب
وتقول هذه الفصائل إن هجومها يهدف إلى "إبعاد خطر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وتأمين المناطق التي تسيطر عليها".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com