اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، معلمة من عرب الداخل تُدعى انتصار حجازي؛ للاشتباه في سلوك من شأنه أن يُخلّ بالنظام العام.
وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أرسل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يتمتع بسلطة على الشرطة، منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم فيه أن المعلمة احتفلت فيه بهجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى القسم المخصّص بمكافحة التحريض على الإنترنت.
وكتب بن غفير لاحقاً على منصة «إكس»: «عدم التسامح مطلقاً مع التحريض وداعمي الإرهاب».
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاعتقال كان على الأرجح بناءً على تفسير خاطئ للمنشور، وانتقد مكتب المدعي العام هذه الخطوة، ولكن تم تمديد احتجاز المرأة لمدة 3 أيام من قبل محكمة الصلح في الناصرة.
وداهمت الشرطة منزل المعلمة في مدينة طمرة الشمالية خلال الليل، ونشرت صورة لها معصوبة العينين، موضحةً أن القوة «ستواصل العمل وتحديد هوية المحرضين على العنف وأعمال الإرهاب، والتعامل معهم».
ولم تعتقل الشرطة حجازي بتهمة التحريض على الإرهاب، أو التحريض على العنف، أو الجرائم ذات الصلة، بل بتهمة «السلوك المُخلّ بالنظام العام»، واتهم المدعي العام أميت أيسمان، الشرطة مؤخراً بالالتفاف على التزامها بالحصول على إذن من مكتبه للتحقيق في التحريض، عبر اعتقال أشخاص بتهمة أقل خطورة.
ووفقاً لوثائق المحكمة، يقول محامي حجازي إن الفيديو تم تحميله في الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر 2023، قبل أن تسمع عن «الأحداث المروعة»، وأنها لم تكن تنوي الإخلال بالنظام العام، أو التحريض على الإرهاب.
وفي المنشور المذكور شُوهدت انتصار حجازي التي تعمل معلمة، وهي ترقص على أغنية «بيتي بوب» في مدرسة بالناصرة، مع إضافة كلمات «أوقات طيبة» إلى الأغنية، وظهور عبارة «في مثل هذا اليوم 7 - 10 - 23» أسفل الفيديو، مما يشير إلى أنه نُشر في ذكرى هجوم «حماس» على إسرائيل.
اقرأ ايضا: فرنسا غاضبة من إسرائيل بسبب مركز ثقافي بالقدس
يذكر أن الفيديو المنشور يبدو أنه جزء من اتجاه رقص كان شائعاً في ذلك الوقت على منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، وأن التاريخ المذكور يرتبط بحقيقة أن الفيديو أُعيد نشره أمس الأول الاثنين - بعد عام واحد بالضبط من نشره لأول مرة - باستخدام ميزة «في هذا اليوم».
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com