وسط الخلاف القائم بين مصر وإسرائيل بشأن التهدئة في غزة ومعضلة "محور فيلادلفيا"، أفادت تقارير إعلامية، بأن الأزمة بين الجانبين ألقت بظلالها تعيين سفير إسرائيلي في مصر.
ووفقًا لما ذكرت قناة "i24NEWS" العبرية، قبل أيام، فإن عدم تعيين سفير إسرائيلي في مصر يرجع "إلى تأخير متعمد من جانب الحكومة المصرية".
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
فيما أفاد موقع "كيكار" الإسرائيلي بأن السفيرة السابقة أميرة أورون، أنهت عملها وعادت إلى إسرائيل قبل نحو أسبوعين، مضيفًا: "فيما لم يحصل السفير الجديد أوري روثمان حتى الآن على موافقة مصر على تعيينه".
وأبرزت قناة "i24NEWS" أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "ليس مهتمًا على الإطلاق هذه الأيام بلقاء كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يتولون مهامهم"، مضيفة: "التعيين حاليًا مجمد حتى إشعار آخر".
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر سياسية مطلعة، الأحد، أن إسرائيل ستغير من استراتيجيتها وستطالب الولايات المتحدة بممارسة ضغوط أكبر على مصر، التي ترفض أي وجود إسرائيلي على محور فيلادلفيا.
ويعد "محور فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وغزة، حجر عثرة في أي اتفاق مقترح لوقف القتال في القطاع الذي دمرته الحرب.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في إسرائيل قرروا "تغيير توجههم وزيادة الضغط على الولايات المتحدة فيما يتعلق بمصر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الأسبوع الماضي، إن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا.
وأضاف: "لقد حرصنا على أن لا يدخل دبوس إلى غزة من جانبنا، لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر".
في المقابل، ردت مصر على تصريحات نتنياهو، وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن رفضها التام لتلك الصريحات.
اقرأ ايضا: "إنذار بالإخلاء وغارات عنيفة".. إسرائيل تعمق "عملياتها البربرية" في لبنان
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحاول الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتعقيد جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com