جددت جمهورية مصر العربية، اليوم الاثنين، توجيه انتقاداتها إلى إسرائيل، مشددة على أن تل أبيبي ماضية في بث الأكاذيب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي، قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، إن "الكل يعلم الجهد الذي قامت به مصر لمحاربة الإرهاب وتدمير الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة".
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وشدد على أن "الأكاذيب التي يتم ترديدها تهدف إلى تشتيت الانتباه عن التوصل لصفقة تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى ونفاذ المساعدات من غزة"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف: "كلما اقتربنا من اتفاق في غزة نواجه سياسات استفزازية لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد".
وتابع: "أنفقنا مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة"، مؤكدًا "الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب".
وأوضح عبدالعاطي أن بلاده دولة مسؤولة تعي واجباتها، مؤكدًا أن مصر ستستمر في بذل الجهد الممكن لقيادة العملية التفاوضية، قائلًا: "لن نيأس حتى يتم وقف العدوان على غزة".
وكانت مصر التي ترعى مع الولايات المتحدة وقطر جهود المفاوضات الرامية إلى وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، اتهمت أكثر من مرة نتنياهو بعرقلة تلك الجهود عبر تعنته.
كما انتقدت تمسكه بالسيطرة العسكرية على معبر رفح الحدودي مع القطاع الفلسطيني المدمر، وممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) فضلاً عن ممر نتساريم، ما عقد المحادثات الجارية منذ أشهر.
يشار إلى أن هذا الغضب المصري نابع من تعنت نتنياهو وتمسكه بالتواجد العسكري في غزة وعلى حدود القطاع مع مصر، إذ رفض مرارًا وتكرارًا في السابق التخلي عن هذا المطلب.
اقرأ ايضا: "تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح".. إسرائيل تُهجّر مئات الفلسطينيين من بيت حانون
كما لم يقبل أيًا من الحلول البديلة التي عرضت عليه، من ضمنها خطة انتقالية قدمتها واشنطن أواخر مايو.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com