"مأساة غزة وجرائم نتنياهو" تتصدر اهتمامات السيسي وأردوغان

12:12 م ,04 سبتمبر 2024

تصدر التصدي للأزمات بالمنطقة وفي مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اهتمامات الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الزعيمين، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة تعمل على تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات مع تركيا.

اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا

وقال السيسي: "نهدف لإحداث نقلة نوعية في العلاقات مع تركيا"، مضيفاً أنه ناقش مع أردوغان التصدي للأزمات بالمنطقة وفي مقدمتها الحرب بغزة، مردفاً: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة".

كذلك مضى قائلاً: "توافقنا مع تركيا على ضرورة إعادة الأمن إلى ليبيا"، مشددًا على أن مصر ترحب بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا.

وتابع: "بحثت مع أردوغان الأوضاع في القرن الإفريقي وخصوصاً الصومال"، مؤكداً أنهما اتفقا على تحقيق الاستقرار في الصومال.

في حين لفت إلى أن العلاقات التجارية مع تركيا تشهد نمواً خلال السنوات السابقة.

من جهته، أعلن أردوغان أن تركيا تتعاون مع مصر في كافة المجالات، مؤكداً: "سنواصل تعزيز العلاقات".

وقال: "عازمون على تعزيز مشاوراتنا مع مصر"، مضيفاً أن تركيا تساهم مع مصر في تعزيز الأمن والسلام بالمنطقة.

وتابع: "لدينا موقف مشترك مع مصر بشأن القضية الفلسطينية"، مقدماً الشكر للسلطات المصرية على تعاونها في إدخال المساعدات لغزة، مشدداً على أن "الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار في غزة".

ومضى قائلاً: "على إسرائيل التراجع عن سياستها لإحلال السلام بالمنطقة"، مضيفاً: "نواصل العمل على ضمان محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية".

وقال الرئيس التركي: "نعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ونرفض مطلقا الاتهامات الإسرائيلية بحق مصر".

وأكد أردوغان، أن حكومة بنيامين نتنياهو تضع العالم كله تحت الخطر، وقال: "نواصل مساعينا حتى تتم ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب مجازر في غزة".

يشار إلى أن السيسي كان وصل إلى أنقرة بوقت سابق الأربعاء، واستقبله أردوغان. وتعد هذه الزيارة غير مسبوقة وتهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين تركيا ومصر.

وكان الرئيس التركي قد زار بدوره القاهرة في فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات.

يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاماً واحداً. وكان مرسي الذي زار تركيا حين كان رئيساً عام 2012 حليفاً لأردوغان.

اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com