أقيمت مراسم تشييع جثمان السفير نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، اليوم الثلاثاء، بمقابر العائلة في طريق السويس.
جاء ذلك وسط حضور العائلة وعدد من الشخصيات العامة والوزراء السابقين من بينهم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للجامعة العربية الأسبق، ونبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على السفير نبيل العربي في مسجد قرية الدبلوماسيين بالساحل الشمالي، قبيل التوجه إلى مقابر العائلة بالرحاب طريق السويس، ليوارى الثرى في مقابر العائلة.
وحرص عدد من السفراء على المشاركة في صلاة الجنازة على جثمان السفير نبيل العربي، أبرزهم وزير الخارجية السابق السفير سامح شكري، والسفير محمد كامل عامر وزير الخارجية الأسبق، ورجل الأعمال أحمد محمد حسنين هيكل، زوج ابنته، وجمع من الموجودين بالقرية وأسرة السفير الراحل.
وكان لافتًا ظهور سيدة من عائلة العربي، وتحديدًا في مكان مدفنة مرتدية سروالًا يحمل "خريطة فلسطين".
وتوفي السفير نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أمس الاثنين، خلال تواجده في قرية الدبلوماسيين بالساحل الشمالي.
(مسيرة مخضرمة في التمثيل الدولي لمصر)
كان السفير نبيل العربي، الذي رحل عن عالمنا، أمس الإثنين، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 89 عامًا، تاركًا خلفه بصمات مؤثرة ومهمة في تاريخ مصر.
ولد العربي في مارس 1935، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراة في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.
وبدأ مسيرته المهنية مستشارًا قانونيًا للوفد المصري في أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام بالشرق الأوسط عام 1978، وكان له دور فاعل في المفاوضات بين مصر وإسرائيل والتي وُصفت بالحساسة حينها.
وفور انتهاء المفاوضات، شغل منصب سفير مصر لدى الهند بين عامي 1981-1983، وعُين مندوبًا دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 1987 إلى 1991، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في الفترة من 1991 وحتى 1999.
ومن عام 2001 لـ 2006، عمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية، وكان واحدًا من بين فريق القضاة الذين أصدروا حكمًا في يونيو 2004، بإدانة الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل واعتباره غير قانوني.
وكان نبيل العربي حريص في تلك الفترة، لتوثيق مسيرته الدبلوماسية في مذكرات نشرها بعنوان "طابا - كامب ديفيد، والجدار العازل"، والتي تطرق فيها إلى الصراع الدبلوماسي من أجل استرداد مصر لطابا، وعرض فيها تفاصيل الاجتماعات التي دارت في ذلك الوقت.
وفي عام 2011، في غضون نجاح ثورة يناير تحديدًا، عاد اسم العربي لواجهة الدبلوماسية المصرية، ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف عقب سقوط نظام مبارك، وتولى بالفعل حقيبة الخارجية المصرية.
وفي 15 مايو 2011، وقع الاختيار على نبيل العربي كأمين عام لجامعة الدول العربية خلفًا لعمرو موسى، واستمر في منصبه نحو 5 سنوات متتالية حتى 30 يونيو 2016.
كانت تلك الفترة مرحلة حرجة في تاريخ الجامعة، إذ تزامنت مع النزاعات التي اجتاحت عددًا من الدول العربية، واتخذت الجامعة أثناء ولايته قرار إنشاء القوة العربية المشتركة، ولكنه لم ينفذ حتى الآن.
اقرأ ايضا: ماليزيا: سنستمر في دعم فلسطين ولن نعترف بإسرائيل
ومع انتشار الصراع والخلافات السياسية في المنطقة العربية، عمل العربي مستشارًا لعدد من الحكومات في قضايا التحكيم ومن بينها الحكومة السودانية، والتي استعانت بنبيل العربي للتحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com