وسط ترحيب عربي وتوبيخ إسرائيلي.. أرمينيا تعترف بدولة فلسطين

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين؛ من أجل المضي قدمًا نحو السلام في الشرق الأوسط.

وقالت الوزارة - في بيان لها - : "تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين".

اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية

وشدد البيان على أن الوضع في قطاع غزة "حرج"، لافتًا إلى أن "يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة"، مذكرًا برغبة أرمينيا في "التوصل إلى هدنة" في الحرب المستمرة في قطاع غزة.

من جانبه، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني، وكتب على منصة "إكس": "هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال".

من جهتها، رحبت حركة "حماس"، بقرار يريفان، لافتة إلى أنه "خطوة إضافية ومهمّة على طريق الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلّعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني.. وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس".

فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار حكومة جمهورية أرمينيا، مؤكدة أن هذا القرار هو خطوة مهمة تدعم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم - دعوة المملكة للمجتمع الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بدولة فلسطين، للمضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يدعم حل الدولتين ويعزز دعائم الأمن والسلم الدوليين.

كما رحبت دولة قطر باعتراف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين، واعتبرته خطوة مهمة لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وجددت وزارة الخارجية القطرية - في بيان لها - التأكيد على أن تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، رهين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومكتملة السيادة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الوزارة على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة فورا، والعودة إلى المسار السياسي باعتباره الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعربت عن أمل دولة قطر في اعتراف المزيد من الدول بدولة فلسطين، وتعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين.

من جهة أخرى، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، باعتراف جمهورية أرمينيا رسمياً بدولة فلسطين.

وأشاد البديوي - في بيان - بالخطوة الداعمة من أرمينيا لحق الشعب الفلسطيني الشقيق؛ للحصول على حقوقه كافة والعيش بسلام وعدالة واستقلال، وللحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة، داعياً في الوقت ذاته الدول كافة للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين.

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأكيده على الموقف الثابت والراسخ لدول المجلس في دعم القضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

في المقابل وردًا على القرار، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا لدى إسرائيل "لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان بعد إعلانها، بحسب بيان رسمي.

وأضاف البيان: "عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم ليريفان".

وفي نهاية مايو (أيار)، اعترفت إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطين، مشيرة إلى رغبتها في تعزيز السلام في المنطقة.

اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي

وأثارت هذه الخطوة غضب السلطات الإسرائيلية التي اتهمت مدريد ودبلن وأوسلو بتقديم "مكافأة للإرهاب".