أعلنت منظمة "العمل ضد الجوع"، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة معرض لتفشٍ غير مسبوق للأمراض هذا الصيف، بسبب أكوام المخلفات التي يصيبها التعفن في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من مأساة السكان الذين يعانون بالفعل نقص الغذاء.
فينيا ديامانتي منسقة المشروع لحالات الطوارئ في المنظمة غير الحكومية قالت - في تصريحات وكالة "رويترز" - إن إدارة المخلفات أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة، لأنه لا يمكن إزالتها من القطاع ولا يستطيع سكانه الوصول إلى مكبات النفايات.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وأضافت ديامانتي: "هذه الكمية من المخلفات الصلبة في جميع أنحاء القطاع تسبب مشاكل عديدة تتعلق بالنظافة والصرف الصحي".
وتابعت: "نخشى ظهور أمراض لم تظهر من قبل في القطاع، وأن تؤثر على كل السكان وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة".
وقالت ديامانتي إن معدل سوء التغذية في غزة كان 0.8 بالمئة فقط قبل الحرب، لكن الوضع تغير بشكل جذري، وأضافت أنه رغم عدم وجود موارد لجمع البيانات اللازمة لتحديد ما إذا كانت هناك مجاعة، يموت أشخاص بالفعل من أمراض مرتبطة بسوء التغذية.
وأضافت: "اضطررنا للتدخل للوقاية من سوء التغذية وعلاجه مع التركيز بشكل أساسي على الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات".
ودمرت إسرائيل معظم قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 36500 فلسطيني استشهدوا منذ ذلك الحين.
من جانبها، أفادت خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة المناخ المدعومة من المفوضية الأوروبية، بأن شهر مايو الماضي كان الأدفأ على الإطلاق، ليصبح الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يسجل فيه متوسط درجات الحرارة مستويات قياسية.
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وارتفعت درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية في موجة حر اجتاحت غزة الصيف الماضي، مما تسبب في انقطاع الكهرباء 12 ساعة يوميًا.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com