قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تقدر بأن إسرائيل حشدت ما يكفي من قواتها على أطراف مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لشن هجوم بري واسع النطاق في الأيام المقبلة.
وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يصرحوا بما إذا كان هناك قرار إسرائيلي رسمي ببدء الهجوم على رفح، إلا أنهم حذروا من أن إسرائيل لم تجر أي استعدادات لحماية المدنيين في المدينة، بما يشمل بناء بنية تحتية متعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى من أجل الإجلاء المحتمل لسكان غزة الذين نزحوا خلال الحرب إلى رفح.
اقرأ ايضا: "كتائب القسام" تعلن القضاء على قوة إسرائيلية راجلة بالكامل
وحسبما أفادت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فإن المسؤولين الأمريكيين يشككون بشكل متزايد في النهج الذي تتبعه إسرائيل للتعامل مع الحرب، بما في ذلك الإشارة علنًا إلى أنه من غير المرجح أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس والقضاء على قيادتها.
ونقلت الشبكة، عن كيرت كامبل، الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكي، قوله - خلال قمة شباب الناتو التي شارك في استضافتها معهد أسبن، أمس الاثنين - إن هناك توترات واضحة بين الطرفين حول "ما هي نظرية النصر".
وأضاف كامبل: "في بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة، النصر التام".
وتابع: "نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحلول السياسية"، مشددًا على أن "هذا هو أحد الأسباب وراء انخراط فريق الرئيس في المنطقة".
وكانت الولايات المتحدة قد عارضت، في أكثر من مناسبة، عملية عسكرية كبيرة في رفح، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي، الخميس، إن قيام إسرائيل بعملية كبرى في رفح لن يحقق هدف واشنطن وتل أبيب بالقضاء على حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي، أضاف كيربي أن المحادثات بشأن رفح مع إسرائيل مستمرة، كاشفًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نتنياهو، في أكثر من مرة وبشكل صريح، بمعارضته لعملية رفح، لكنه بالرغم من ذلك أوضح أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل، وأن الأسلحة الأمريكية لا تزال تصل إلى إسرائيل وهي تحصل على أغلب ما تحتاجه منها.
وأول أمس الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إسرائيل ليست لديها "خطة ذات مصداقية" لحماية نحو 1.4 مليون مدني فلسطيني في رفح في قطاع غزة.
وحذر بلينكن من أن أي هجوم إسرائيلي قد يفضي إلى "تمرد" إذا لم ينجح في القضاء على جميع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية في المدينة الواقعة بجنوب القطاع. ويعمق الاجتياح المزمع لرفح التوتر في العلاقات بين إسرائيل وأمريكا، حليفتها الرئيسية منذ أجيال.
وقال بلينكن - في حديث لشبكة "أن بي سي" - إن "إسرائيل تسير في مسار يحتمل أن يفضي إلى تمرد إذا استمر وجود العديد من مقاتلي حماس المسلحين أو إذا تركت فراغًا من الفوضى من المحتمل أن تملأه حماس".
اقرأ ايضا: إسرائيل تحاول التوغل البري في أطراف بلدة شمع الحدودية مع لبنان
وأضاف أن مقاتلي حماس يعودون بالفعل إلى مناطق شمال غزّة التي قالت إسرائيل إنها قضت على المسلحين فيها.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com