مصر ترد على التصعيد في رفح "بقرار عسكري" مفاجئ "يزلزل" إسرائيل

04:36 م ,13 مايو 2024

نقلت قناة "آي 24" العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله، إن مسؤولين عسكريين مصريين ألغوا اجتماعات مقررة مع نظرائهم الإسرائيليين، من دون سابق إنذار.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب التصعيد الإسرائيلي شرق رفح الذي جاء بعد سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. 

اقرأ ايضا: إسرائيل توقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية

ووفقًا لمصادر إسرائيلية فإن الإلغاء المفاجئ، يشير إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين مصر وتل أبيب.

وحذرت مصر مرارًا، إسرائيل من اقتحام رفح، كون الأمر يمس بشكل أو بآخر بالأمن القومي المصري، لكن إسرائيل توغلت شرق رفح، الأسبوع الماضي، في عملية قالت إنها محدودة سيطرت خلالها كذلك على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وفي أعقاب ذلك، ردت مصر على هذه الخطوة بالإعلان عن دعمها للدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

وأفاد تقرير القناة الإسرائيلية بأن "ما فعلته مصر كان بمثابة زلزال"، إذ أغضب إلغاء الاجتماعات العسكرية الجانب الإسرائيلي بشدة، خصوصًا بالنظر إلى التعاون الضروري، لا سيما في شبه جزيرة سيناء.

وعلى الرغم من أن أي مسؤول في مصر لم يتحدث صراحة عن إمكانية تعليق أو إلغاء اتفاق السلام، فإنه في إسرائيل رصدوا تهديدات صريحة من إعلاميين وباحثين مقربين من مركز صنع القرار بالقاهرة.

ووفقًا للقناة العبرية، كتب أوفير فينتر الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب أن "إعلان مصر انضمامها إلى الالتماس الذي تقدمت به جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يعد تصعيدًا في التوتر الذي يلاحظ مؤخرًا بين البلدين منذ بدء عملية التوغل المحدود للجيش في رفح، يهدف إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لعدم توسيع العملية في رفح، ولإيصال رأي الجمهور المصري والعربي بأنها ليست شريكة بما يقوم به الجيش، ولتوضح لإسرائيل أن استمرار العملية في رفح سيكون له ثمن على العلاقات بين البلدين".

وقال: "وبما أن العملية تطول وتتوسع دون موافقة مصر، حتى لو كانت هادئة، فإنها قد تلجأ إلى إجراءات احتجاجية إضافية".

وأضاف: "بالفعل سمعت في الأيام الأخيرة بمصر تهديدات صريحة من إعلاميين وباحثين مقربين من النظام في القاهرة، للإضرار بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق اتفاق السلام أو إلغائه. وغني عن القول إن مصر (كما إسرائيل) ستخسر الكثير في حال الانسحاب من اتفاق السلام، لكن التهديدات - حتى لو كانت خطابية فقط - قد تطبع الفكرة في الخطاب العام المصري، وتخلق ديناميكية خطيرة في فترة حساسة".

اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية

وتابع فينتر: "عملية رفح بمثابة اختبار للتنسيق العسكري الذي تم بناؤه في السنوات الأخيرة بين البلدين، على خلفية الحرب المشتركة ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، لكنه عد أن المواجهة المصرية مع إسرائيل في محكمة لاهاي تلقي بظلال من الشك على علاقات الثقة الأمنية والسياسية التي بنيت بين البلدين، ولا تعزز المصلحة المشتركة في إيجاد حلول مستقرة وطويلة الأمد".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com