جوع وحصار وإطلاق نار.. "آلة الموت" الإسرائيلية تلاحق أهل غزة من رفح إلى جباليا

02:44 م ,13 مايو 2024

لا يزال المعبران الرئيسيان بالقرب من المدينة رفح الواقعة بجنوب غزة مغلقين، يكافح عمال الإغاثة من أجل توزيع المواد الغذائية والإمدادات المتضائلة، على مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي على المدينة الحدودية.

وفي السياق، تقول وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" إن 360 ألف فلسطيني فروا من رفح خلال الأسبوع الماضي، من بين 1.3 مليون كانوا لجأوا إليها قبل بدء العملية، ومعظمهم فروا بالفعل من القتال في أماكن أخرى على مدار الحرب المستمرة منذ 7 أشهر على القطاع المحاصر.

المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة، قالت في بيان اليوم الإثنين - إن 38 شاحنة طحين وصلت عبر معبر إيريز الغربي، وهو نقطة الوصول الثانية إلى شمال غزة، وكانت إسرائيل قد أعلنت عن فتح المعبر الأحد.

لكن وفقًا للمتحدث لم يدخل أي طعام إلى المعبرين الرئيسيين في جنوب غزة خلال الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في وقت أغلق فيه معبر رفح الحدودي مع مصر منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه قبل أسبوع.

وبفعل العدوان الإسرائيلي والقصف المتواصل، أصبح من المستحيل على منظمات الإغاثة الوصول إلى معبر كرم أبو سالم القريب مع إسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها تسمح لشاحنات الإمدادات بالدخول من جانبها.

وخلال الأسبوع الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات القصف والعمليات الأخرى في رفح، بينما أمر السكان بإخلاء أجزاء من المدينة.

وتصر إسرائيل على أنها عملية محدودة تركز على استئصال الأنفاق وغيرها من البنى التحتية المسلحة على طول الحدود مع مصر.

وتشن طائرات الاحتلال أيضًا قصفًا عنيفًا ومتواصلاً في الزيتون ومخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، وهي المناطق التي شن فيها الجيش عمليات كبيرة في وقت سابق من الحرب.

وخلال البيان، أفادت عبير عطيفة بأن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوزيع المواد الغذائية من مخزونه المتبقي في مناطق خانيونس ودير البلح شمالًا والتي فر إليها العديد من الفارين من رفح.

وداخل رفح، لم تتمكن سوى منظمتين شريكتين مع برنامج الأغذية العالمي من توزيع المواد الغذائية، ولم تكن هناك أي مخابز تعمل في المدينة.

وأضافت: "توقفت غالبية عمليات التوزيع بسبب أوامر الإخلاء والنزوح ونفاد المواد الغذائية. الوضع أصبح غير مستدام على نحو متزايد".

ويعتمد جميع سكان غزة تقريبًا على توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تقوم بها المنظمات الإنسانية من أجل البقاء.

ووسط القيود الإسرائيلية والعقبات التي تحول دون توزيع المساعدات بسبب العنف، يواجه حوالي 1.1 مليون فلسطيني في غزة مستويات كارثية من الجوع، على شفا المجاعة، وتحدث "مجاعة كاملة" في الشمال، وفقا للأمم المتحدة.

إذ قال صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت، أحد آخر المراكز الطبية العاملة في رفح، إنه تم إبلاغ الطاقم الطبي والمقيمين الذين يعيشون بالقرب من المنشأة بإخلاء المستشفى، محذرًا من أن أي إخلاء للمستشفى نفسه سيكون له "عواقب كارثية".

الاحتلال الإسرائيلي أمر كذلك بعمليات إجلاء جديدة في شمال غزة، حتى بعد فرار مئات الآلاف من الأشخاص في الأسابيع الأولى من الحرب.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com