مصر تنفي بحث خطة اجتياح رفح مع إسرائيل

نفت مصر بحث خطة اجتياح رفح مع الجانب الإسرائيلي، مشددة على أن تحذيراتها من هذا الاجتياح وصلت إلى الجانب الإسرائيلي من مختلف القنوات.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (جهة رسمية متحدثة باسم الدولة)، إن ما نُشر في إحدى الصحف الأمريكية الكُبرى (وول ستريت جورنال)، حول أن مصر قد بحثت مع الجانب الإسرائيلي خططه للاجتياح المزمع لرفح، غير صحيح.

وكانت الصحيفة الأمريكية، قالت إن مصر بحثت تلك الخطط مع الجانب الأمريكي، ونقلت عن مسؤولين مصريين قولهم إن إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى تخوم مدينة رفح استعدادا لاجتياحها، لافتة إلى أن تل أبيب تعد العُدة لنقل النازحين الفلسطينيين من رفح إلى خان يونس ومناطق أخرى، وأن إسرائيل تخطط لإقامة خيام ومراكز توزيع للغذاء ومرافق طبية ميدانية.

وأكد ضياء رشوان، الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي.

وأوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت، من كافة القنوات، إلى الجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.

واضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وخاصة شمال القطاع ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية.