شاء القدر أن تكون عصا اللوبي اليهودي ضد طلاب جامعة كولومبيا، عربية... نعمت شفيق، البريطانية الأمريكية، التي تحمل أصولا مصرية، هي تلك العصا، فالاقتصادية المرموقة وهي أول سيدة تتولى رئاسة جامعة "كولومبيا" الأمريكية العريقة، قبلت أن تتحول أداة لقمع انتفاضة طلاب الجامعة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
واستدعت نعمت شفيق، الشهيرة بمينوش، الشرطة للطلاب داخل حرم الجامعة وسمحت باعتقال عدد منهم، بعدما تم تعليق المحاضرات داخل الجامعة، أمس الاثنين، بغعل التظاهرات الداعمة لفلسطين والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وبعد حملة اعتقالات الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا، أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيمات بجامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعة ميشيغان، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.
وخلال الأسبوع الماضي، ألقت الشرطة، القبض على أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من داخل جامعة كولومبيا، كانوا قد اعتصموا في حرم الجامعة.
وقالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق، في بيان، إنها "تشعر بحزن عميق" لما يحدث في الحرم الجامعي.
وأوضحت أن هناك صراعًا رهيبًا يدور في الشرق الأوسط، وأنها تدرك أن الكثيرين يعانون من أزمة أخلاقية عميقة، مضيفة: "لكن لا يمكن أن نجعل مجموعة واحدة تملي الشروط وتحاول تعطيل معالم مهمة مثل التخرج لتعزيز وجهة نظرها"، في إشارة إلى الطلاب المحتجين.
من جانبهم، قال العديد من الطلاب في جامعة كولومبيا إنه تم فصلهم نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات.
وجامعة كولومبيا هي جامعة خاصة اشتهرت بتخرج الساسة وعلماء الاقتصاد، وفيها تخرج عدد من الحائزين على جائزة نوبل في العلوم، وحرمها الرئيسي يقبع في مرتفعات مانهاتن في مدينة نيويورك.
ونعمت شفيق، ولدت في الاسكندرية في العام 1962، وتخرجت في المدرسة الأمريكية بالمدينة المطلة على البحر المتوسط، وهاجرت عائلتها من مصر في الستينيات، واستقرت في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تعود مُجددا إلى القاهرة وتدرس في الجامعة الأمريكية بمصر، ثم التحقت بجامعة "ماساتشوستس – أمهرست" في الولايات المتحدة، لتنال منها شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com