وسط القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن ستة أشهر.. ولدت "روح" من رحم سيدة فلسطينية استشهدت مع زوجها وابنتها الأخرى في غارات الاحتلال على المدينة الحدودية المليئة بالنازحين.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن مسؤولي الصحة، أن هجومًا إسرائيليًا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 19 شخصًا الليلة الماضية.
اقرأ ايضا: استشهاد أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية شرقي بيروت
وأفادت بأن عددًا من الشهداء ارتقوا من جراء قصف منزلين في غارات إسرائيلية عنيفة، وأن من بينهم 13 طفلًا من عائلة واحدة.
وبحسب الوسائل، قال محمد سلامة، الطبيب الذي يعتني بالمولودة "روح"، إن الطفلة تزن 1.4 كيلوغرام وولدت في عملية قيصرية طارئة وحالتها مستقرة وتتحسن تدريجيًا، مضيفًا أن والدتها الشهيدة صابرين السكني، كانت حُبلى في الأسبوع الثلاثين.
ووُضعت المولودة في محضن بأحد مستشفيات رفح إلى جانب رضيعة أخرى، ووضع شريط لاصق على صدرها كتب عليه "طفلة الشهيدة صابرين السكني".
فيما قال أحد أقاربها ويدعى رامي الشيخ إن ملاك، ابنة صابرين الصغيرة التي استشهدت في الغارة، كانت تريد تسمية أختها الجديدة "روح".
وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 13 طفلًا استشهدوا في غارة على المنزل الثاني التابع لعائلة عبد العال، كما استشهدت امرأتان في تلك الغارة.
في المقابل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي - ردًا على سؤال عن الخسائر البشرية في رفح - إن أهدافًا مسلحة مختلفة تعرضت للقصف في غزة، شملت مناطق عسكرية ومواقع إطلاق ومسلحين.
ويتكدس ما يقارب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح، حيث نزحوا فرارًا من الهجوم الإسرائيلي الذي ألحق الدمار بجزء كبير من قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية.
وتهدد إسرائيل باجتياح رفح بريًا بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب القضاء على مقاتلي حركة حماس لضمان انتصار إسرائيل في الحرب.
فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح لتجنب سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com