أثارة واقعة تدريس مادة "المثلية الجنسية" بمدرسة ألمانية في منطقة التجمع الخامس بالعاصمة المصرية القاهرة، سخطًا شعبيًا عارمًا، ما دفع الحكومة المصرية لاتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن.
وكان النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب المصري، قد كشف عن تقدم أحد أولياء الأمور؛ ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه مدرسة ألمانية في منطقة التجمع الخامس بتدريس مادة المثلية الجنسية لنجله.
وخلال تصريحات لإحدى الفضائيات المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، أعرب النائب البرلماني عن صدمته من الواقعة، واصفًا إيها بـ "الصاعقة"، مشيرًا إلى أن الغرب يحاول اقتحام المجتمعات الشرقية وتمرير مثل هذه الأفكار عبر وسائل مختلفة وأبرزها مؤخرًا منصة "نيتفلكس".
وأضاف أنه بناءً على ذلك تقدم بسؤال للمستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب موجهًا إلى وزير التربية والتعليم؛ لاستيضاح حقيقة البلاغ المقدم.
وقال عصام: "لابد أن تصدر وزارة التعليم بيانًا لتوضيح حقيقة الأمر، كما يجب أن تفعل الرقابة على مناهج المدارس الدولية".
وأوضح أن هذه المدارس الدولية مدارس حكومية تابعة للدولة الأجنبية، سواء كانت ألمانيا أو بريطانيا أو غيرها، مشيرًا إلى أنها تقوم بنشر مناهجها التعليمية من خلال منح تراخيص لمدارس تقام في دول أخرى لتدريس ثقافتها التعليمية.
وشدد أن وزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن الرقابة الدورية على المناهج التي تدرس لأطفالنا بالمدارس، مؤكدًا أن هذا الموضوع بمثابة "أمن قومي".
(تدريس المثلية الجنسية في مصر)
انتاب أولياء أمور الطلاب المدرسة الدولية والتي تتبع النظام الألماني بمنطقة التجمع الخامس، حالة من الغضب الشديد بعد إضافة مادة المثلية الجنسية لطلاب الصف السادس الابتدائي.
وعلى إثر الواقعة، تقدم المحامي أشرف ناجي وكيلًا عن أحد أولياء الأمور لطالب بالمدرسة الخاصة ببلاغ للنائب العام المستشار، ضد المسؤول عن المدارس الألمانية بالقاهرة؛ لاتهامها بتدريس طلاب الصف السادس الابتدائي، مواد دراسية غير سوية تتضمن أفكارًا شاذة وهدامة تدعو فيه إلى إتيان الرذيلة وهدم القيم والأخلاق والدعوة إلى المثلية الجنسية، وإلى أن يقوم الشاب بالميل لنفس الجنس أو تقوم الفتاة بالارتباط والميل لنفس الجنس دون النظر إلى الدين والقيم والأخلاق.
وأردف ناجي في بلاغه بأنه اطلع على كتب الصف السادس الابتدائي متسائلًا فما الحال مع باقي السنوات الدراسية التي تدرس في هذه المدارس، حيث إن ما يدرس في هذه الكتب المدرسية لأطفالنا وصغارنا في الصف السادس الابتدائي وما بعدها ما هو إلا أفكار شاذة عن مجتمعنا المصري وخارجه عن قيم وأخلاق وتقاليد وعادات المجتمع المصري بالإضافة إلى أنها تخالف تعاليم الإسلام الذي هو الدين الرسمي للدولة بل ويخالف جميع الأديان السماوية فلا يوجد ديانة تدعو إلى الخطيئة والرذيلة وإتيان الرجال من دون النساء أو أن ترتبط النساء ببعضها البعض أو أن يتم الزواج من نفس الجنس فكل الاديان تدعو إلى القيم والأخلاق وإلى الحفاظ على الأسرة وصلة الرحم وحسن الخلق.
واستكمل البلاغ بأن ما تقوم به المدرسة الخاصة بتدريسه للصغار من مواد دراسية غير سوية يعطي المبرر للبنات والأطفال والشباب في الارتباط ببعضهم البعض بل والتقارب الجنسي بينهم دون بالمخالفة للآداب والأخلاق وتعاليم الدين وقيم وعادات وتقاليد المجتمع وهو ما يبتعد عن الطريق القويم في تكوين أسرة هادئة ومستقرة وهو أمر مشين في المجتمع المصري والمجتمعات الإسلامية بوجه عام حيث تبسط هذه الدروس ذات الأفكار الشاذة الهدامة أن هذه الأمور في المجتمعات الخارجية سهلة وعادية وأفضل من مجتمعنا الشرقي وهو ما يعد تحسين أمر يعد ارتكابه جريمة بحسب القانون وهو ممارسه البغاء والفجور.
وأضاف البلاغ أنه ما يدرس يمثل تحريضًا للشباب والأطفال والصغار على تقليد الغرب في المثلية الجنسية والإتيان بالفاحشة والفجور وأن يرتبط الولد بالولد وأن ترتبط البنت بالبنت، ويزعمون أن هذا لا يعد شذوذا بل هو معتاد عليه في المجتمعات الغربية بل ومنتشر وسط المشاهير، كما انه يدعو الي هدم القيم وانتشار الفاحشة في المجتمع، بالإضافة الي إساءته لمصر في المجتمع العربي والإسلامي بان تدرس مثل هذه المواد والأفكار الشاذة عن التقاليد والقيم والأخلاق في المدارس الموجودة على أرض مصر بما يوجب إيقاف هذه المدارس فورًا عن العمل في القطر المصري، أضف إلى ذلك قيام المدرسة بدعم المثلية الجنسية في المركز الرئيسي لها في ألمانيا، وتدرس هذه الأفكار غير السوية للصغار والأطفال في فروعها في مصر تلقائيا كنوع من أنواع الحرية المزعومة.
(تعليق وزارة التعليم)
من جانبها، أصدرت على الفور وزارة التربية والتعليم، بيانًا أكدت خلاله أنه في إطار ما تم تداوله حول قيام إحدى المدارس الدولية بالترويج لقيم وأخلاقيات مرفوضة في المجتمع المصري (المثلية الجنسية)، وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فور انتهاء إجازة عيد الفطر بتشكيل لجنة من التعليم الدولي وقيادات الوزارة وإرسالها للمدرسة للوقوف علي الموقف واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة على الفور في حال ثبوت المخالفات التي تم تداولها.
وتؤكد وزارة التربية والتعليم رفضها التام لقيام أي مدرسة على أرض مصر بالترويج أو تدريس مواد دراسية تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية والأخلاقيات والقيم التي يقوم عليها المجتمع المصري، مشددة على أن تنشئة أبنائها الطلاب تنشئة سليمة أحد أهم أولوياتها تبذل في إطارها كافة الجهود إيمانا منها بدورها في صناعة أجيال المستقبل التي تحمل على عاتقها أمن وسلامة المجتمع.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com